اتهامات جديدة تطارد الإمارات بشأن تأزيم أزمة السودان وتسليح الدعم السريع
وطن تواجه الإمارات اتهامات جديدة بالتورط في تأزيم الأزمة السودانية، حيث اتهم مشرّعان أمريكيان أبوظبي بنكث وعودها واستمرارها في تسليح قوات الدعم السريع، التي تتهمها واشنطن بارتكاب “إبادة جماعية” في إقليم دارفور.
المشرّعان الديمقراطيان كريس فان هولين وسارة جيكوبس كانا قد أعلنا موافقتهما الشهر الماضي على رفع اعتراضهما على صفقة بيع أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار للإمارات، بعد تلقي تأكيدات من إدارة بايدن بأن الإمارات لا تزود الدعم السريع بالسلاح. لكنهما أكدا لاحقًا أن الإحاطات التي تلقياها كشفت أن أبوظبي لم تلتزم بوعودها، وتواصل تسليح القوات السودانية.
صرح السيناتور فان هولين: “بناءً على محادثاتي مع إدارة بايدن، من الواضح أن الإمارات تواصل تزويد قوات الدعم السريع القاتلة بالأسلحة، منتهكة الضمانات المقدمة للإدارة السابقة.” وأضاف أن واشنطن يجب أن توقف مبيعات الأسلحة لأي دول تدعم قوات متورطة في الإبادة الجماعية.
النائبة جيكوبس أعربت عن موقف مماثل، متعهدة بالعمل على منع بيع الأسلحة الهجومية للإمارات في المستقبل.
قوات الدعم السريع والإمارات
تأتي هذه الاتهامات وسط تقارير عن علاقات وثيقة تربط الإمارات بقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التي تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك القتل والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات في دارفور. كما نسجت القوات علاقات مع قوى أخرى مثل مصر وتركيا وروسيا وإيران، ما يزيد من تعقيد النزاع السوداني.
الأزمة السودانية: معاناة متفاقمة
منذ اندلاع المعارك في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، خلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأكثر من 11 مليون نازح، بينهم 3.1 ملايين شخص نزحوا خارج البلاد وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
مع استمرار الأزمة الإنسانية وتصاعد الاتهامات الدولية، يبقى السؤال حول دور الإمارات وقوى إقليمية أخرى في تأجيج الصراع أو محاولة احتوائه، في ظل استمرار العنف وعدم وجود حل سياسي في الأفق.
السودان: الإمارات تطيل أمد الحرب وتسلح ميليشيا القوات السريع من أجل الذهب