ابن زايد يصافح سفير الاحتلال.. التطبيع يستمر على أنقاض غزة

وطن في خطوة أثارت جدلًا واسعًا على الصعيد العربي والإسلامي، ظهر رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد، وهو يستقبل سفير إسرائيل الجديد “يوسي شيلي” ويصافحه في مشهد علني أثار موجة غضب شعبية. وجاء اللقاء في وقت تشهد فيه غزة حملة إبادة دموية غير مسبوقة على يد الاحتلال، وهو ما زاد من وطأة الرسائل التي بعث بها هذا المشهد البروتوكولي.
لم يكن استقبال السفير الإسرائيلي مجرّد إجراء دبلوماسي تقليدي، بل بدا كأنه إعلان سياسي واضح باستمرار مسار التطبيع رغم مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء في قطاع غزة. بينما تنتشل فرق الإنقاذ جثث الأبرياء من تحت الأنقاض، كانت صور المصافحة تملأ وسائل الإعلام الرسمية في أبوظبي.
اللافت أن هذه الخطوة لم تُقابل بأي توضيح أو تحفظ من الجانب الإماراتي، بل تعمّدت وسائل الإعلام المحلية إبراز الحدث بشكل احتفالي، ما يعكس سياسة متعمّدة لتكريس العلاقة مع الاحتلال، حتى في أحلك اللحظات التي تمر بها القضية الفلسطينية.
يُذكر أن الإمارات، ومنذ توقيعها اتفاق التطبيع عام 2020، لعبت دورًا رئيسيًا في تقديم غطاء سياسي واقتصادي للاحتلال الإسرائيلي، من خلال توقيع اتفاقيات واسعة في مجالات الأمن، الطاقة، التكنولوجيا، وحتى الثقافة. ويُعد استقبال السفير الجديد تأكيدًا على أن هذه العلاقات ليست آنية، بل إستراتيجية وطويلة المدى.
في المقابل، تواصل الشعوب العربية، لا سيما في فلسطين ودول المغرب العربي، رفضها التام لهذه السياسات، معتبرة أنها تمثل خيانة للمبادئ القومية والإسلامية.
نتنياهو يفرض سفيره المثير للجدل على الإمارات.. وأبوظبي ترحب