ابنة عم بشار الأسد تدعو لمحو “دير الزور” من سوريا وإبادة جميع سكانها وطن
Advertisement
وطن بنبرة طائفية بغيضة لطالما وسمت مؤيدي نظام الأسد، طالبت ابنة عم رأس النظام بشار الأسد، “وفاء الأسد” بمحو مدينة دير الزور شرق البلاد كاملة من الخريطة، وذلك بعد كمين تعرضت له قوات الأسد، وقتل فيه أكثر من 25 عنصراً في بادية الميادين وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وقتل 23 عنصرا للنظام السوري، في أحدث هجوم لتنظيم الدولة، على حافلة عسكرية شرق سوريا، مساء الخميس.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أمس، الجمعة، إن الهجوم وقع في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، وقتل فيه 23 جنديا، وأصيب أكثر من 10 آخرين، فيما لا يزال مصير عشرات الجنود الآخرين مجهولا.
وفاء الأسد تحرض ضد أهالي دير الزور
وقالت “وفاء الأسد” في منشور على حسابها “بفيسبوك” علقت فيه على الحادث: “طاب الموت يا شرفاء سوريا.. كرمال هؤلاء القديسين يا باطل”.
وأضافت: “بالناقص من وجود دير الزور كلها على الخريطة السورية كرمال ـ من أسمتهم ـ بالقديسين”.
وأرفقت التدوينة بصورة للحافلة التي تم تفجيرها وصورة جثامين القتلى من جيش النظام الذين لازالت أسماؤهم وهوياتهم مجهولة حتى اليوم.
وفاء #الأسد ابنة عم بشار #الأسد تطالب بمحو مدينة #دير_الزور كاملة من الخريطة السورية
بعد كمين تعرضت له قوات الأسد قُتل فيه أكثر من 25 عنصراً في بادية الميادين وتبناه تنظيم الدولة#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/K41KpEmtBB— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 12, 2023
ويعيد هذا المنشور إلى الأذهان دعوات عنصرية مماثلة لابادة السوريين وبخاصة أهالي المدن التي ثارت ضد نظام الأسد.
ومنها ما كتبه “جهاد بركات” أحد عناصر الشبيحة في صفوف نظام الأسد، على حسابه في “فيسبوك” في نيسان 2020 ، إذ دعا إلى قتل الأطفال والنساء والشيوخ من أهالي محافظة درعا بزعمه أنهم أهالٍ لـ “الإرهابيين”، حسب وصفه.
وشدد الشبّيح في رسالته الطائفية على وجوب قتل جميع فئات المدنيين بما فيهم الأطفال مقابل مصرع أي ضابط أو عنصر بجيش النظام المجرم، محملاً المدنيين عجز نظامه القاتل في ضبط الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرته، ليعود بمنشور آخر مكرراً دعواته لإبادة الأهالي.
وأثار هذا المنشور جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وقتها، إلا أنه لم يكن صادماً لكثير من السوريين ممن تعرضوا للتهديدات الطائفية المتواصلة فيما لم يخفوا تخوفهم من ارتكاب المجازر بحق الأبرياء كما جرت العادة.
نظام الأسد ولعبة التفجير
وتباينت ردود وتعليقات مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص منشور وفاء الأسد حيث علق “سيف” في إشارة إلى قتلى الحافلة التي تم تفجيرها:” أغلب القتلى من المجندين حديثاً وأكثرهم ممن عاد لحضن الوطن يعني من السنة فلماذا تنزعج قليلة الوفاء عليهم وابن عمها هو من قتلهم”.
وقال آخر أن عصابات الأسد استمرت في ثمانينات القرن الماضي بوضع متفجرات في باصات النقل الخارجي وتفجيرها بالركاب المدنيين وكانوا يقولون “ان الإخوان هم من يقفون خلفها”.
واستدرك أن هذه الباصات كانت تخرج من الكراجات وكلها تخضع للتفتيش فلماذا لم يعاقبوا عنصر آمن واحد على تهاونه بالتفتيش”.
وتابع أن “لعبة التفجير وأيادي النظام القذرة فيها ليست حديثة”.
في ثمانينات القرن الماضي. استمرت عصابات أسد بوضع متفجرات في باصات النقل الخارجي و تفجيرها بالركاب المدنيين و كانوا يقولون ان الإخوان هم خلفها . و لكن الباصات تخرج من الكراجات و كلها تخضع للتفتيش . لماذا لم يعاقبوا عنصر آمن واحد على تهاونه بالتفتيش .لعبة التفجير ليست حديثة
— M.Makhtar hali (@makhtarhali) August 12, 2023
وعبر “ابن الشام” عن اعتقاده بأن نظام الأسد “وراء تفجير الحافلة لتظل الحاضنة ملتفة حوله”.
وفي السياق ذاته عقب “أسامة فاخوري” :” أصبح من المعروف أن النظام ومخابراته هم من يقومون بهذه الأفعال لتخريف الطائفة الحاضنة ورسالة منه بأن هذا مصيركم إن سقط نظامنا”.