في ظل استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو، تشهد الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في الإجراءات الإسرائيلية، حيث يبدو أن الاحتلال يسعى لفرض وقائع جديدة على الأرض، مستغلًا انشغال الإقليم بالتطورات العسكرية.
الضفة الغربية، بمختلف مدنها وقراها، تخضع منذ أيام لحصار مشدد فرضته سلطات الاحتلال، وسط صمت رسمي من السلطة الفلسطينية، وتدهور متسارع في الأوضاع المعيشية. وقد شملت الإجراءات الإسرائيلية إغلاق مداخل المدن، ومنع فتح المحال التجارية، وتكثيف الحواجز العسكرية، إلى جانب منع الصلاة في المسجد الأقصى والإبراهيمي.
ويقول الصحفي الفلسطيني محمد أبو ثابت: “الاحتلال أعلن إغلاقًا شاملاً، ما أدى إلى تراجع كبير في حركة الاقتصاد ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية”. ويضيف: “إسرائيل تستغل الظروف لفرض سيطرتها الكاملة على الضفة، وتسليم الأراضي للمستوطنين بشكل متسارع”.
في المقابل، تتعرض السلطة الفلسطينية لانتقادات واسعة بسبب موقفها “المتفرج”، في ظل استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتجاهل ما يصفه مراقبون بـ”عملية ابتلاع الضفة” التي تجري على قدم وساق.