“إيران في الضفة الغربية”.. تقرير إسرائيلي يحذر من ظهور “غزة الثانية”
Advertisement
وطن تحدث تقرير عبري، عن دعم مالي ومسلح تُقدم إيران لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، في انعكاس واضح للتطور النوعي الذي شهدته مقاومة الضفة في الفترة الأخيرة.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن قادة المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أجروا سلسلة من المشاورات خلال الأيام الماضية لبحث آخر التطورات في الضفة الغربية وقطاع غزة ونتائج زيارة قادتها الأخيرة إلى إيران.
وجاءت المشاورات بعد أيام من زيارة وفد رفيع المستوى للجهاد الإسلامي برئاسة الأمين العام للجهاد زياد النخالة إلى طهران، حيث عقدوا اجتماعات مع قادة إيرانيين حول سبل تصعيد المواجهات ضد إسرائيل. ويتمركز نخالة في لبنان ، بينما يعيش أعضاء آخرون في التنظيم في قطاع غزة وسوريا.
وفي الوقت نفسه، أجرى وفد حماس برئاسة إسماعيل هنية، محادثات في إيران حول سبل تعزيز مجموعات “المقاومة” الفلسطينية في الضفة الغربية، وفق التقرير.
وبعد لقائه مع النخالة، كتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على تويتر: “لقد وجدت حركة الجهاد الإسلامي وغيرها من حركات المقاومة الفلسطينية المفتاح الرئيسي لمحاربة النظام الصهيوني”.
وأضاف: “السلطة المتزايدة باستمرار لمجموعات المقاومة في الضفة الغربية هي المفتاح لإخضاع العدو الصهيوني على ركبتيه ، وهذا بالطبع يجب أن يستمر”.
تشكيل خلايا مسلحة
بالتزامن مع ذلك، قال مصدر أمني فلسطيني وفق الصحيفة إن حركة الجهاد الاسلامي نجحت خلال الثمانية عشر شهرا الماضية في تشكيل عدة خلايا مسلحة وتجنيد عشرات المسلحين في شمال الضفة الغربية وتحديدا في منطقتي جنين ونابلس.
وأضاف المصدر أن حركة الجهاد الإسلامي تستخدم الأموال الإيرانية لشراء أسلحة، مع تجنيد المقاومين في الضفة الغربية.
دعم مالي من إيران
ووفق التقرير، حصلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على دعم مالي من إيران، ونقل عن المصدر قوله إن حركة الجهاد الإسلامي أصبحت قوة مهيمنة في شمال الضفة الغربية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى المساعدات المالية التي تتلقاها من إيران.
وبحسب المصدر، لاحظت السلطة الفلسطينية وجود تعاون متزايد بين الجهاد الإسلامي في فلسطين وأعضاء كتائب شهداء الأقصى ، الجناح العسكري لحركة فتح الحاكمة برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأضاف المصدر أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية تخشى أن يكون العشرات من مسلحي فتح المنتمين إلى كتائب شهداء الأقصى يتقاضون رواتبهم من إيران عبر وكيلها الفلسطيني “الجهاد الإسلامي”.
وزعم مسؤول فلسطيني في رام الله، أن إيران موجودة بالفعل هنا في الضفة الغربية، وقال إن طهران تريد تعزيز نفوذ العناصر الموالية لها من غزة إلى الضفة الغربية.
وفي ختام المشاورات يوم الجمعة الماضي ، أكد المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية في الحرب ضد إسرائيل. كما شدد على أهمية “بناء تحالفات على أساس المقاومة” ضد إسرائيل.
وقال التقرير إنه ينظر إلى التحالفات المقترحة على أنها إشارة إلى التعاون المتزايد بين الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة فتح في شمال الضفة الغربية.
بالإضافة إلى ذلك ، قال المكتب إن مواجهة التوغلات العسكرية الإسرائيلية في المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية يجب أن تظل على رأس أولويات المقاومة هناك.
وأوضح أن الفلسطينيين سيلجأون إلى كافة الوسائل المتاحة بما في ذلك الكفاح المسلح “حتى تحرير فلسطين”.