أفادت وكالة أنباء فارس بأن الأمن الإيراني اعتقل عناصر شبكة من الحركة الملكية عملاء للكيان الصهيوني حيث أعلنت وزارة الأمن الإيرانية في تقرير عن تحديد هوية واعتقال عدد من العناصر التابعة للحركة الملكية والعميلة لجهاز استخبارات الكيان الصهيوني في عملية أمنية معقدة.
وكشفت التحقيقات أن عناصر هذه الشبكة، الذين كان يتم توجيههم من أوروبا، يعتزمون تنفيذ عدة عمليات إرهابية في مدن إيرانية مختلفة خلال أيام “الدفاع المقدس لمدة 12 يومًا”.
ويُشار إلى أن هؤلاء العناصر يحاولون الإخلال بالأمن العام من خلال نقل الأسلحة بشكل غير قانوني من الحدود الغربية للبلاد وإحداث فوضى في المناطق الحساسة.
وذكارت ” فارس ” أن من أبرز عناصر هذه الشبكة شخص يُدعى “سام رادبور”، الذي يعيش في أوروبا منذ سنوات، ويُدرّب مخاطبيه على استخدام الأسلحة وإثارة الفوضى عبر صفحاته الافتراضية.
وكان من المفترض أن تنزل هذه المجموعة إلى الشوارع وتنفذ أعمال عنف في حالة وقوع صراع أو هجوم أجنبي، بدلاً من تصوير “مواقع القصف” المزعومة.
وأبانت التحقيقات ان رادبور يعمل في أوروبا، وخاصة في السويد، في بيئات أصبحت ساحات خلفية للجماعات الإرهابية؛ جماعات مثل منظمة المنافقين (مجاهدي خلق)، المسؤولة عن اغتيال أكثر من 17000 مواطن إيراني، وكذلك جماعة “الأهوازية”، التي قتلت وجرحت العشرات من الأبرياء في الهجوم الذي وقع في مدينة أهواز في 21 سبتمبر 2018.
ووفقًا لاعترافات عناصر الشبكة المعتقلين، كان رادبور على اتصال ببعض الشخصيات التابعة للحركة الملكية، بما في ذلك رضا بهلوي، وتلقى أوامره العملياتية من عناصر الموساد. ووفقًا للمعلومات المنشورة ، كانت المرحلة الأولى من هذا المخطط هي النقل السري للأسلحة إلى إيران.
ووفق التحقيقات ؛ فقد أبلغ رادبور رفاقه بوجود عناصر له في مدن حدودية مثل كرمانشاه وكردستان ولرستان، وأن الأسلحة، التي تم اختبارها سابقًا، كانت ستُخبأ في عبوات حلوى وتُرسل إلى أصفهان بالشاحنات.
وتشير التحقيقات إلى أن المجموعة كانت تهدف لمهاجمة مراكز الشرطة وقواعد التعبئة (البسيج) ومراكز الأمن في الأيام الحرجة، بهدف إزالة “حاجز حراس الأمن”، بزعمهم، وتمهيد الطريق لزعزعة الأمن على نطاق واسع في العاصمة.
كما اعترف أحد عناصر هذه الشبكة بإرسال صور عن أحياء طهران وخطوط المترو إلى قائد المجموعة للتخطيط لعمليات تفجير محتملة.
ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط بعض الأسلحة والمعدات التي استخدمتها هذه المجموعة ومصادرتها قبل تنفيذ أي عمل إرهابي. ومن بين الوثائق التي تم الحصول عليها صور من محطات مترو طهران وبعض الأماكن العامة التي تم التخطيط لاستهدافها بعمليات تفجير.
