اتهمت ايران، اسرائيل بالوقوف خلف موجة الحرائق والانفجارات الغامضة التي اجتاحت البلاد إيران في الأسابيع الأخيرة.
وعلى مدار أسابيع، تُبلّغ إيران عن حرائق وانفجارات بشكل شبه يومي، في الوقت الذي يُجري فيه المسؤولون تحقيقاتٍ في احتمالية وجود حملة تخريب مُنسّقة.
وعلى مدار أكثر من أسبوعين، اندلعت انفجارات وحرائق غامضة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في مجمعات سكنية ومصافي نفط وطريق بالقرب من مطار رئيسي، وحتى في مصنع أحذية.
وقال مسؤولون إيرانيون لـ صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن هذه الحوادث مجرد مصادفات أو خلل في البنية التحتية، في محاولة لتهدئة الرأي العام الذي لا يزال قلقًا بشأن الحرب مع إسرائيل والولايات المتحدة. إلا أن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، بينهم عضو في الحرس الثوري الإسلامي، قالوا في محادثات خاصة أن العديد من هذه الحوادث كانت أعمال تخريب.
يقولون إن الشكوك موجهة نحو إسرائيل، نظرًا لسجلها الحافل بالعمليات السرية في إيران، بما في ذلك التفجيرات والاغتيالات. بعد العملية الإسرائيلية في إيران الشهر الماضي، تعهد مسؤول استخباراتي إسرائيلي كبير بمواصلة العمل في البلاد. كما قيّم مسؤول أوروبي معني بالشأن الإيراني الأحداث بأنها تخريب، واشتبه في تورط إسرائيل، كحرب نفسية وكهدف.
وقعت بعض الحوادث في مواقع استراتيجية للبنية التحتية، مثل حريق اندلع في مصفاة رئيسية بمدينة عبادان الجنوبية يوم السبت، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة العديد وتوقف خط إنتاج. وتُسهم حوادث أخرى، مثل الانفجارات في المباني السكنية والمصانع، في خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار.