اخبار

إيال زامير.. الجنرال الجديد يقود حرب استنزاف في غزة!

وطن بعد فشل هرتسي هاليفي في تحقيق أهداف إسرائيل من الحرب على غزة، جاء إيال زامير ليعيد ترتيب الأوراق العسكرية بيدٍ من حديد. تولّى القيادة بأوامر واضحة من نتنياهو: لا هدنة طويلة، لا انسحاب من غزة، لا استسلام أمام المقاومة. يحمل زامير استراتيجية جديدة تعتمد على الضغط العسكري المتواصل، والتوسع في العمليات البرية والجوية، واستمرار حصار غزة لإضعاف حماس وإنهاك سكان القطاع.

منذ اليوم الأول لتولّيه القيادة، أعلن زامير أن وقف إطلاق النار ليس خيارًا، وأن إسرائيل ستواصل استهداف البنية التحتية للمقاومة، مع توجيه ضربات أكثر وحشية تهدف إلى إجبار السكان الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم إلى مراكز إيواء محددة. الخطط الإسرائيلية تسعى إلى تجريد حماس من ملاذاتها الآمنة، ومحاصرة مقاتليها في مناطق ضيقة، مع تكثيف الغارات الجوية والتوغلات البرية.

لضمان استمرار المعارك، يعمل زامير على توسيع نطاق العمليات العسكرية، من خلال تفعيل فرق عسكرية إضافية في القطاع، واستدعاء عشرات الآلاف من قوات الاحتياط لتعويض الخسائر وتعزيز الجبهات. يريد الجنرال الجديد إعادة الزخم إلى الحرب عبر استهداف مواقع جديدة والضغط بشكل مستمر على المقاومة، في محاولة لشل قدرتها على المناورة.

إحدى أكبر المخاوف داخل الجيش الإسرائيلي تتعلق بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. فمع استمرار القتال وتصاعد الهجمات، يزداد خطر تعرضهم للقتل نتيجة الضربات الإسرائيلية أو استهدافهم من قبل المقاومة في حال تم محاصرتهم. لكن زامير يبدو غير مكترث لهذه المخاوف، فإسرائيل تضع في مقدمة أولوياتها سحق المقاومة بغض النظر عن الثمن.

تزامن التصعيد العسكري مع مفاوضات جارية في الدوحة بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار محتمل. لكن الجنرال الجديد يعتمد تكتيكًا مختلفًا: التفاوض تحت القصف. يرى الاحتلال أن الضغط العسكري قد يدفع حماس إلى تقديم تنازلات أكبر في المفاوضات، ولكن في المقابل، يظل هذا التصعيد محفوفًا بالمخاطر، خاصة إذا استمرت المقاومة في إلحاق الخسائر بجيش الاحتلال.

مع استمرار المواجهات واتساع رقعة الحرب، يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع زامير تحقيق ما فشل فيه سلفه؟ أم أن غزة ستُفشل خططه كما أفشلت كل محاولات الاحتلال السابقة؟

إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال.. مؤيد لإبادة غزة ومواجهة إيران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *