إفلاس شركة Volocopter.. ضربة موجعة لاستثمارات محمد بن سلمان في نيوم
وطن تلقت خطط محمد بن سلمان لضمان ريادة مشروع نيوم العالمي في قطاع النقل الذكي ضربة قاسية، بعد إعلان شركة فولوكوبتر (Volocopter) الألمانية، المتخصصة في صناعة التاكسي الطائر، إفلاسها. وتُعد الشركة الأحدث ضمن سلسلة الشركات الناشئة التي تعاني من اضطرابات مالية حادة، وسط تحديات كبيرة في قطاع الطيران الكهربائي المستقبلي.
أعلنت فولوكوبتر أنها ستواصل عملياتها أثناء إجراءات الإعسار، حيث تبحث عن مستثمرين جدد وتعمل على إعادة هيكلتها بحلول نهاية فبراير 2025. وأكدت التزامها بالحصول على شهادة وكالة سلامة الطيران الأوروبية، التي تعتبر الخطوة الأخيرة قبل الإطلاق الرسمي لمركبتها VoloCity في وقت لاحق من العام نفسه.
ورغم أنها من أكثر الشركات تمويلًا في قطاع التاكسي الطائر، وجمعت استثمارات بمئات الملايين من الدولارات بدعم من شركات عالمية مثل مرسيدس بنز الألمانية وجيلي الصينية، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام أزمتها المالية، ما أدى إلى إعلان إفلاسها.
ويأتي هذا الإعلان بمثابة نكسة استثمارية كبرى لمحمد بن سلمان، الذي راهن بقوة على نجاح الشركة. ففي عام 2022، استثمرت نيوم، المشروع الضخم الذي تروج له السعودية، مبلغ 175 مليون دولار في الشركة، بهدف تعزيز ريادة المملكة في قطاع المركبات الطائرة. كما تم تعيين فولوكوبتر كمشغل حصري لطرق النقل العام الأولية في مشاريع نيوم المختلفة، مثل ذا لاين، تروجينا، وأوكساچون.
لكن يبدو أن هذا الاستثمار لم يحقق العوائد المرجوة، حيث خسرت السعودية جزءًا من أموالها العامة في مشروع لم يتمكن من الصمود في وجه الأزمات المالية. ويأتي هذا الفشل رغم أن ماجد مفتي، الرئيس التنفيذي لصندوق نيوم للاستثمار، كان عضوًا في المجلس الاستشاري للشركة الألمانية.
ويثير إفلاس فولوكوبتر تساؤلات جديدة حول جدوى الاستثمارات الضخمة التي يضخها ابن سلمان في مشاريع مستقبلية غير مضمونة النجاح. كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه مشروع نيوم، الذي يعتمد على تقنيات متقدمة وشراكات دولية قد لا تكون مستقرة، في ظل التغيرات الاقتصادية الحادة التي يواجهها العالم.
الضربة القادمة ستكون القاضية.. ابن سلمان خسر معركة النفط وهذا الأمر يعني إفلاس السعودية