إعلان إسرائيلي يشوّه سمعة “أونروا” في الصحافة البريطانية
تعرض وسائل إعلام بريطانية دعاية إسرائيلية لقرّائها تهدف إلى تشويه سمعة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وعموماً وكالات الأمم المتحدة، خدمة لأجندة إسرائيل لتجويع غزة وتطهيرها عرقياً خلال العدوان الجاري على القطاع، الذي خلّف حتى اليوم الثلاثاء 44 ألفاً و502 شهيد، و105 آلاف و454 مصاباً، وحوالي 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ورصد موقع ذا سكواوك بوكس مقالاً في صحيفة ذي إندبندنت البريطانية عن مسلسل بعنوان “لوست”، لا علاقة له بغزة، ومع ذلك عرض المقال صورة لما يبدو أنه شخص يرتدي ملابس عناصر المقاومة الفلسطينية في غزة، ثم عصابة رأس مكتوب عليها حروف وكالة “أونروا” الأممية. وذكّر الموقع بأنه من المعروف أن صنّاع الدعاية الإسرائيليين اعتادوا على انتحال شخصيات عناصر حماس في محتواهم الدعائي.
دعاية حكومية ضد الأمم المتحدة
لاحظ الموقع أن الصورة تقود إلى موقع حكومي إسرائيلي يزعم أنه “كشف” ما يسمّيه بـ”تحيز الأمم المتحدة”. والذي يقول إنه “تم الكشف عن التحيز المستمر وانتهاكات الحياد من جانب بعض الهيئات المهنية التابعة للأمم المتحدة بشكل صارخ لا يمكن إنكاره. لقد نشرت وكالات الأمم المتحدة الرئيسية معلومات مضللة وطبقت معايير مزدوجة عند التعامل مع تصرفات إسرائيل والصراع الأوسع نطاقاً. لقد كانت تضلل الخطاب السياسي والعام وتعمل بصفة مصدر رئيسي للمعلومات المضللة في الإجراءات القانونية الدولية ضد إسرائيل”. وهذه الادعاءات هي محاولة لتشويه الحقائق التي تنشرها هيئات الأمم المتحدة، والتي تكشف بالأرقام والتحقيقات جرائم الاحتلال خلال العدوان.
إسرائيل تكره “أونروا” وكل الأمم المتحدة
منذ بدء عدوانها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت إسرائيل حملة لتشويه سمعة منظمة الأمم المتحدة، من خلال تصويرها منظمةً منحرفةً تعمل على منعها من تحقيق أهدافها من خلال توفير، من دون وجه حق، حماية لأعدائها: حماس في غزة وحزب الله في لبنان. وتزايد هجومها ضد جميع المنظمات الأممية الموجودة على الأرض، خصوصاً وكالة “أونروا”. وهي الدعاية التي توّجتها بمصادقة الكنيست على مشروع قانون يقضي بقطع العلاقات بين إسرائيل و”أونروا”، كما صادرت سلطاتها مقرّ الوكالة في القدس، وستقيم مشاريع سكنية للإسرائيليين في مكانها. وفي إبريل/نيسان، خلَصت مراجعة مستقلة على مستوى الوكالة أجرتها ثلاثة مراكز بحثية مرموقة تحت قيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا، إلى أن “أونروا” “تمتلك نهج