إعلانات واحتفالات في سجن صيدنايا.. لماذا غضب السوريون؟

وطن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا بعد انتشار صور ولقطات تظهر احتفالات وإعلانات تجارية داخل سجن صيدنايا، الذي يعد واحدًا من أكثر السجون دموية في عهد بشار الأسد. المشاهد غير المتوقعة من داخل السجن سيئ السمعة أثارت غضبًا واسعًا بين السوريين، معتبرين أنها محاولة لتجميل صورة مكان شهد عمليات تعذيب وإعدامات جماعية لآلاف المعتقلين.
الصور المتداولة كشفت عن أكشاك لبيع المنتجات وملصقات إعلانية على جدران السجن، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هذه الخطوة محاولة لطمس ماضي السجن الوحشي. كثيرون اعتبروا أن هذه الفعاليات تسهم في تحويل صيدنايا إلى “وجهة سياحية” بدلًا من الحفاظ عليه كشاهد على الجرائم التي ارتكبت داخله.
ليس هذا الحدث الأول من نوعه، فقد سبق أن شهدت سجون أخرى في سوريا مشاهد مشابهة. ففي يناير الماضي، تداول نشطاء مقطع فيديو لفريق “سواعد الخير” وهو يقوم بطلاء جدران أحد السجون في اللاذقية، ما أثار موجة انتقادات حادة، واعتبره البعض محاولة لإخفاء معالم الجرائم التي ارتكبها النظام داخل تلك السجون. نتيجة للضغط الشعبي، اضطر الفريق التطوعي لحذف الفيديو من منصته.
بعض المراقبين يرون أن هذه التحركات قد تكون جزءًا من محاولة لإعادة تأهيل صورة السجون السورية، في وقت تسعى فيه السلطات الجديدة إلى الانفتاح على العالم وإعادة تشكيل المشهد الداخلي. لكن في المقابل، يطالب الناشطون بأن تكون هذه السجون مراكز توثيق للفظائع التي شهدتها، لا أماكن لتجميل صورتها أو استغلالها لأغراض تجارية.
يبدو أن الجدل حول سجن صيدنايا لن يتوقف عند هذه الحادثة، إذ يواصل السوريون المطالبة بفتح تحقيقات حقيقية في الجرائم التي ارتكبت داخله، بدلاً من تحويله إلى مساحة للإعلانات التجارية والفعاليات الدعائية.
🔴جدل واسع في سوريا بسبب #سجن_صيدنايا..
ما الذي فعله سوريون في السجن سيئ السمعة وأثار غضبًا عارمًا؟👇 pic.twitter.com/hcWwqfmkvr
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) February 15, 2025
وثائق تكشف فظائع.. ماذا فعل نظام الأسد بالمعتقلين في سجن صيدنايا؟