قال موقع “واللا” العبري (خاص)، الجمعة، إنّ الجيش الإسرائيلي هجّر أكثر من 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة، إلى ما أطلق عليها اسم “مناطق الإيواء”.

ونقل الموقع العبري عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لم يسمهم، زعمهم أنّ “قوات الجيش تقدمت نحو أهداف محددة في قطاع غزة، حسب خطة رئيس الأركان إيال زامير، بهدف منع عودة المسلحين الفلسطينيين إلى البنية التحتية فوق وتحت الأرض”، وفق تعبيرهم.

وأضاف المسؤولون: “مع هذه العمليات، بدأت عملية تحريك أكثر من 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إلى مناطق الملاجئ الإنسانية”، على حد زعمهم.

ولم يذكر تقرير “واللا”، المواقع التي أطلق عليها اسم “الملاجئ الإنسانية”، لكنه سبق وصنف عدة مناطق منها المواصي الممتدة على طول الشريط الساحلي من جنوب مدينة خان يونس إلى شمال مدينة دير البلح (وسط) على أنها “إنسانية”، لكنه ارتكب فيها مجازر مروعة على مدار أشهر الإبادة ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين النازحين.

 

وتتواصل إنذارات الجيش الإسرائيلي التي تأمر الفلسطينيين بإخلاء مناطق سكنهم ونزوحهم في مناطق مختلفة من القطاع خاصة الشمال، وسط القرار الإسرائيلي بتوسيع حرب الإبادة من خلال عملية “عربات جدعون”.

ومن المرجح أن تستمر هذه العملية لأشهر، وتتضمن “الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع”، على أن “يبقى” الجيش في أي منطقة “يحتلها”، وفق إعلام عبري.

وفي 22 مايو/ أيار الجاري، تحدثت وسائل إعلام عبرية منها صحيفة “هآرتس”، عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.

وبحسب مراسل الأناضول، فإن الفلسطينيين نزحوا من مناطق في محافظة شمال قطاع غزة إلى وسط وغربي مدينة غزة، حيث يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته هناك فيما يمنع دخول المساعدات إلى محافظتي غزة والشمال ما يفاقم من المجاعة هناك.

من جهة أخرى، زعم تقرير “واللا”، أن مركز اتخاذ القرار في حركة “حماس” بخصوص صفقة تبادل الأسرى “انتقل إلى خارج القطاع”، خصوصاً بعد ادعاء تل أبيب اغتيال القيادي في كتائب القسام محمد السنوار، قبل أسابيع تحت مستشفى في مدينة خان يونس.

وادعى التقرير أنّ ذلك أدى إلى تباطؤ في إمكانية التوصل لاتفاق جديد حول صفقة الأسرى.

والأربعاء، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش اغتال محمد السنوار، بقطاع غزة في 13 مايو/ أيار الجاري.

وصدرت تلميحات إسرائيلية عن اغتيال محمد السنوار، بغارة على المستشفى الأوروبي بمدينة بخان يونس (جنوب)، لكن هذه أول مرة يعلن فيها نتنياهو اغتياله، بينما لم تعقب “حماس” نفيا أو تأكيدا.

ومحمد السنوار، هو شقيق يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

شاركها.