قال الجنرال الإسرائيلي السابق عامير أوفي إن إسرائيل لن تسمح لإيران بإعادة بناء قدراتها الصاروخية أو منظومات الدفاع الجوي أو منشآتها النووية بعد حرب “الأيام الـ12″، مؤكدًا استعداد تل أبيب لتنفيذ ضربات جديدة فور رصد أي تحرك جدي في هذا الاتجاه.

وفي مقابلة مع موقع “إيران إنترناشيونال”، حذّر أوفي، العميد الاحتياط في الجيش الإسرائيلي والمدير التنفيذي لمعهد الدفاع والأمن الإسرائيلي (IDSF)، من أن أي محاولة إيرانية لإعادة ترميم البنى العسكرية والنووية المتضررة في ضربات يونيو/حزيران الماضي ستشكّل “زنادًا لعمل عسكري إسرائيلي جديد”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف منسّق بالكامل مع الولايات المتحدة.

وأوضح أوفي أن إسرائيل تضع ثلاثة خطوط حمراء: إعادة بناء دفاعات جوية متقدمة تعيق الوصول الجوي إلى طهران، واستئناف الإنتاج الواسع للصواريخ الباليستية، وأي خطوة لإحياء برنامج تصنيع سلاح نووي، مضيفا أن إسرائيل تراقب التحركات الإيرانية “دقيقة بدقيقة” وفق تعبيره.

ورغم تأكيد إيران الدائم على “سلمية” برنامجها النووي، قال أوفي إن إسرائيل والدول الغربية تشكّك في هذه الادعاءات، مضيفًا أن إيران كانت تسعى قبل الحرب إلى إنشاء ترسانة تضم نحو 10 آلاف صاروخ باليستي، وفق تقديره.

وتناول أوفي خلفية التصعيد، مشيرًا إلى ما سماه “فشل 5 جولات تفاوض أمريكية- إيرانية” مطلع العام الجاري، قبل أن تشن إسرائيل هجومًا في 13 يونيو/ حزيران، تلاه استهداف أمريكي لمنشآت نووية في أصفهان ونطنز وفوردو في 22 يونيو/ حزيران، لافتا إلى أن تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية كان عنصرًا حاسمًا، إذ أتاح “فتح ممر جوي إلى طهران خلال يومين”.

وبحسب أوفي، شملت الضربات علماء نوويين وبنى صناعية عسكرية لمنع إعادة بناء سريعة، كما استهدفت شخصيات بارزة في فيلق القدس. وفي المقابل، أشار إلى سقوط قتلى في إسرائيل جراء الضربات الإيرانية المضادة.

ووصف المسؤول العسكري السابق المرحلة الحالية بأنها “حملة بين الحروب” تتضمن عمليات محدودة وأنشطة سيبرانية واستخبارية، مؤكدًا استمرار استهدافات إسرائيل لأهداف مرتبطة بحزب الله وحماس.

وختم بالتحذير من أن إسرائيل لا تسعى حاليًا إلى تغيير النظام الإيراني، لكن هذا الخيار قد يصبح مطروحًا إذا استمر ما وصفه بـ”تهديد وجود إسرائيل”.

شاركها.