إسرائيل غاضبة من “تدنيس” علمها أمام نقابة المحامين الأردنية..
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/60f2975527f8f91402d616201b1ce11d.jpg)
أدانت إسرائيل، الأربعاء، ما اعتبرته “تدنيس” علمها أمام مدخل نقابة المحامين في العاصمة الأردنية عمان.
وقالت وزارة الخارجية: “ندين بشدة تدنيس العلم الإسرائيلي من قبل نائب نقيب المحامين الأردنيين وليد العدوان، عند مدخل النقابة، كما تم توثيقه هذا الأسبوع ومشاركته عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
واعتبرت في بيان، أن “وضع العلم الإسرائيلي على أرضية المدخل وإعلان أن ’أي شخص يدخل يجب أن يدوس عليه’ هو عمل تحريضي لا يتوافق مع روح اتفاقية السلام بين البلدين” لعام 1994.
وأضافت أن “إسرائيل تتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين الحادثة، وتتخذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الأفعال”.
واختتمت الخارجية بيانها بأنها “قدمت احتجاجا رسميا إلى السفارة الأردنية في إسرائيل”.
ومنذ سنوات، يوجد العلم الإسرائيلي على أرضية مجمع النقابات المهنية، لكن الصورة المتداولة تظهر المقر الجديد لنقابة المحامين.
وسبق أن انتشرت صورة لوزيرة الإعلام الأردنية السابقة جمانة غنيمات وهي تدوس العلم الإسرائيلي أثناء زيارتها لمقر النقابات، ما تسبب بإغضاب تل أبيب التي أصدرت احتجاجا “شديد اللهجة” لعمان واستدعت السفير الأردني لديها، على خلفية الصورة.
وبشدة، تضررت العلاقات بين عمان وتل أبيب منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحاليا تتعرض عمان لضغوط شديدة من واشنطن لقبول مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه إلى دول بينها الأردن.
وعقب لقائه ترامب في واشنطن الثلاثاء، قال ملك الأردن عبد الله الثاني، عبر منصة إكس، إنه أكد للرئيس الأمريكي رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وكشف ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في 4 فبراير/ شباط الجاري، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.