في خطوة مفاجئة، أعلنت تل أبيب عن إجلاء بعثتها الدبلوماسية بالكامل من العاصمة الإماراتية أبوظبي، متذرّعةً بـ”تحذيرات أمنية متصاعدة”. مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رفع مستوى الإنذار ونبّه مواطنيه من السفر إلى الإمارات، دون الكشف عن تفاصيل واضحة.
لكن خلف هذه التحذيرات، تبرز رواية أخرى أكثر إحراجًا: فضيحة أخلاقية مدوية بطلها السفير الإسرائيلي لدى أبوظبي، يوسي شيلي، الذي وُجهت له اتهامات بسلوك مشين خلال حفل خاص، شملت تحرشًا واعتداءات، بحسب شهادات من داخل طاقم الحراسة المرافق له.
مصادر مطلعة تحدثت عن حالة غضب رسمي إماراتي، فيما بدا أن تل أبيب تسابق الزمن للتقليل من تداعيات الحادثة عبر إجراءات احترازية وإشارات مبهمة إلى “خطر إيراني” مزعوم.
السفير شيلي، الذي يوصف بأنه مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعيش حاليًا في عزلة داخل مقر إقامته في أبوظبي، وسط ضغوط متصاعدة وإحراج دبلوماسي متزايد.
الواقعة تثير تساؤلات واسعة حول طبيعة العلاقات العلنية بين إسرائيل وبعض الدول العربية، ومدى هشاشتها أمام الفضائح الأخلاقية المتكررة، التي لا يمكن تغطيتها بتحذيرات أمنية أو ادعاءات سياسية.