اخبار

“إسرائيل” تعلن مدة وجود قواتها داخل الأراضي السورية

قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته إلى مواقع الجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ السوري، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبقى في المنطقة التي احتلها مؤخرا جنوبي سورية “لفترة غير محددة” بحجة ضمان أمن سكان إسرائيل.

وشدد كاتش، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن، على أن إسرائيل لن تسمح لـ”قوات معادية” بالتمركز في جنوب سورية. مشيرا مساع إسرائيلية بـ”لتعزيز العلاقات مع السكان المحليين، خاصةً مع الطائفة الدرزية” التي تربطها علاقات بإسرائيل.

ولفت البيان إلى أن كاتس عقد تقييمًا للوضع الأمني في المنطقة، واستمع إلى تقارير حول العمليات الميدانية التي تنفذها القوات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وذكر البيان أن كاتس بيّن “السياسة الأمنية لإسرائيل في جنوب سورية”.

ونقل البيان عن كاتس قوله إن “الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ ومنطقة الأمن (في إشارة إلى المناطق السورية التي احتلها عقب سقوط نظام الأسد) لفترة غير محددة من أجل ضمان أمن سكان الجولان (المحتل) والشمال وكافة سكان إسرائيل”.

وتابع “لن نعود إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر، ولن نعتمد على الآخرين في الدفاع عن أنفسنا، سواء هنا أو في أي مكان آخر”، وأضاف “لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في منطقة الأمن جنوب سورية، من هنا وحتى محور السويداء-دمشق”.

ولوّح بأن إسرائيل “ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لمواجهة أي تهديد”، على حد تعبيره.

وأضاف “سنعزز العلاقات مع السكان المحليين لتحقيق حسن الجوار، مع التركيز على الطائفة الدرزية الكبيرة التي تربطها علاقات بإسرائيل. إسرائيل ملتزمة، أولًا وقبل كل شيء، بحماية الدروز مواطني دولة إسرائيل”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقل وتركيب معدات في المنطقة السورية العازلة بدعوى مساعدة الجنود على البقاء في ظروف جوية قاسية خلال فصل الشتاء، استعدادا لاحتلال المنطقة لفترات طويلة.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى “إنشاء بنية تحتية ومعدات قادرة على تحمل الظروف الجوية المختلفة، بما في ذلك الهياكل المؤقتة ذات الطبقة الإضافية من العزل، ومعدات التدفئة، والمولدات، ونظام تسخين المياه”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “استجابته الكاملة تضمنت، من بين أمور أخرى، مبنى طبيا فريدا من نوعه لعلاج الإصابات الباردة مزودا بالمعدات المناسبة، ومطابخ وقاعة طعام تمكن من توفير الطعام الساخن للجنود”.

وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، استولت إسرائيل على المنطقة السورية العازلة في انتهاك لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مستغلة إسقاط نظام بشار الأسد قبل ذلك بيوم، واحتلت مناطق تتجاوز المنطقة العازلة في العمق السوري.

ولاحقا أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، كاتس، تعليماته إلى الجنود بالاستعداد للبقاء في المنطقة السورية العازلة طوال فصل الشتاء. وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حينه، أن الاستيلاء “مؤقت” دون تحديد موعد لانسحاب الجيش من المنطقة.

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد، وزعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سورية، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان. كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية دمرت على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *