كشفت عضو الكنيست الإسرائيلية السابقة، كسينيا سيفتلوفا، في مقال رأي مثير للجدل، أن إسرائيل افتعلت أزمة دبلوماسية مع مصر، رغم ما وصفته بـ”التنازلات العلنية” التي قدمها النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي.
وبحسب المقال، بدأت الأزمة بتجميد صفقة الغاز المشتركة، مرورًا باتهامات موجهة لمصر بخرق اتفاقيات كامب ديفيد بشأن سيناء، وصولًا إلى إطلاق شائعات عن حشود عسكرية، في محاولة لإجبار القاهرة على القبول بمخطط “التهجير الطوعي” للفلسطينيين من غزة.
مراقبون اعتبروا هذا التصعيد الإسرائيلي إذلالًا علنيًا للسيسي، لا سيما في ظل الانتقادات الداخلية والدولية المتزايدة بشأن موقف مصر من الحرب في غزة، والذي وُصف بالتخاذل.
سيفتلوفا حذّرت في مقالها من أن تعامل إسرائيل مع مصر باعتبارها “مكبًا لمشكلاتها الإقليمية”، بدلًا من شريك استراتيجي، قد يؤدي إلى عزلة القاهرة وتقويض الاستقرار الإقليمي.
ورغم أن مصر رفضت في وقت سابق مقترحات إسرائيلية وأمريكية لتوطين الفلسطينيين داخل أراضيها، إلا أن الضغوط الحالية تشير إلى محاولة فرض الأمر الواقع، وسط مخاوف من تفاقم التوتر بين البلدين.