إبادة جماعية و تقاعس مخز .. عاماً كاملاً من العدوان على غزة
طوال قرابة عام بأكمله إلى الآن، يرتكب الكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل مجازر شاملة في قطاع غزة بفلسطين.
فمنذ هجمات حماس غير المسبوقة في السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 1,200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا شاملة على سكان قطاع غزة، فقتلت أكثر من 41,500 شخص، وجرحت أكثر من 96 ألف شخص.
نزح السكان مرارًا وتكرارًا وهُجِّروا إلى مناطق متضائلة المساحة تحت القصف والظروف منعدمة الإنسانية، وفككت قوات الاحتلال الإسرائيلية نظام الرعاية الصحية في غزة بشكل ممنهج”.
شوهد أطفالًا يموتون على أرضيات المستشفيات بسبب نقص الموارد، وتم إجراء عمليات جراحية من دون تخدير، يعاني الجرحى من حروق بالغة وعظام مهشّمة وقد تقطعت أوصالهم، فمن أصل مليوني شخص في قطاع غزة، هناك ما لا يقل عن 12 ألف شخص بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.
اليوم، لا يعمل سوى 17 مستشفى فقط وبشكل جزئي من أصل 36 مستشفى بفعل التفكيك الممنهج للنظام الصحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ففي العام الماضي، حاصرت القوات الإسرائيلية المرافق بشكل روتيني، وأصدرت أوامر الإخلاء في ظروف بالغة الخطورة للمرضى ومقدمي الرعاية، وأطلقت النار على المرافق وعلى المرضى والطاقم الطبي، الذين قُتل الكثير منهم، كما داهمت المرافق وشرعت في اعتقال الطاقم الطبي بشكل تعسفي.
يتفاقم غياب الرعاية الصحية جرّاء ندرة الإمدادات الإنسانية الكافية في غزة، حيث تفرض الكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل بصورة متكررة معايير غير واضحة ولا يمكن التنبؤ بها للسماح بدخول الإمدادات.
وبمجرد دخول الإمدادات إلى قطاع غزة، فإنها غالبًا ما لا تصل إلى وجهتها بسبب غياب الطرق الآمنة والمتاحة، وبفعل القتال المستمر، ونهب المواد الغذائية والإمدادات الأساسية.
وفيما شهدت الأشهر الاثنا عشر الماضية أعمالًا مدمرة، إلا أنها وُصمت أيضًا بتقاعس مخزٍ.
استمر حلفاء الكيان الصهيوني الإسرائيل المحتل على مدار عام كامل بتقديم دعمهم العسكري للاحتلال الإسرائيلي ، حيث يُقتل الأطفال بشكل جماعي، وتطلق الدبابات النار على الملاجئ في مناطق عدم الاشتباك، وتقصف الطائرات المقاتلة المناطق الإنسانية و تجرد الناس في غزة من إنسانيتهم وتفشل في التمييز بين الأهداف العسكرية وأرواح المدنيين.
على مدار عام، فشلت إسرائيل وحماس وحلفاؤهما بشكل كارثي في التوصل إلى اتفاق على وقف مستدام لإطلاق النار في غزة، فيما يتزايد الآن خطر اندلاع صراع إقليمي شامل.
مُنحت الولاءات السياسية الأولوية على الحياة البشرية، فبينما يتحدث حلفاء الكيان الصهيوني المحتل علنًا عن أهمية وقف إطلاق النار وضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فهم يواصلون تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة على وجه الخصوص قد تبنت مؤخرًا دعوات وقف إطلاق النار، إلا أنها عملت كثيرًا على التعتيم على جهود وقف إطلاق النار وعرقلتها وتقويضها من خلال دورها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي الوقت الحالي، تؤجج الحرب في غزة التوترات الإقليمية التي تصل إلى مستويات كارثية، فقد تصاعدت الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والآن في لبنان، مع ما يترتب على ذلك من عواقب مدمرة ألمّت بالمدنيين بالفعل
على إسرائيل أن توقف فورًا عن قتل المدنيين العشوائي في غزة ولبنان، وتسهيل الإجلاء الطبي للمحتاجين وأن تسارع في تسهيل إيصال المساعدات لتخفيف المعاناة داخل قطاع غزة، بما في ذلك إعادة فتح المعابر الحدودية الحيوية، امتثالًا للتدابير التي أمرت بها محكمة العدل الدولية.
الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار السبيل الوحيد لوقف القتل”.
إخلاء مسؤولية إن موقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
“جميع الحقوق محفوظة لأصحابها”