أمين عام اتحاد نقابات عمال تركيا: للقضية الفلسطينية مكانة مهمة وثابتة في تاريخنا
قال أمين عام اتحاد نقابات عمال تركيا محمود أرسلان إن القضية الفلسطينية لها مكانة مهمة في تاريخ الاتحاد الممتد 47 عاما منذ تأسيسه، وطالما كانت فلسطين جزءا من كل مؤتمر وكل قرار نتخذه.
جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمه الاتحاد، ورئيس نقابة حق العمل حسين تانريفيردي، ورؤساء النقابات القطاعية والنقابات الفرعية والعامة، لوفد حملة لأجل فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى، والمنسق العام لحملة فلسطين مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير قاسم عواد، ورئيس اللجنة الأكاديمية في الحملة، الأمين العام للحملة الكاديمية الدولية لمناهضة الحتلال والابارتهايد رمزي عودة، ورئيس اللجنة الإعلامية لحملة فلسطين علي سنتريسي.
وأضاف أرسلان خلال الحفل الذي أقيم في مدينة قيصري التركية، دعما لحملة (لأجل فلسطين)، “في السنوات الأربع الماضية، اتخذنا خطوات مهمة وجديدة، على الصعيدين الوطني والدولي، من خلال إضافة المزيد إلى مسؤولياتنا تجاه فلسطين، إضافة الى القرارات التي اتخذناها في جمعيتنا العامة الـ15، لطرح القضية الفلسطينية على المنصات الدولية، وإبقاء القضية على جدول أعمال الحركة النقابية الدولية، وخلق المزيد من الرأي العام، والتأكيد على مسؤولياتنا تجاه هذه القضية في بلدنا وفي العالم”.
وأشار إلى وقوع مأساة إنسانية كبيرة ومستمرة في فلسطين، وقال: “دعونا لا نتجاهل المشاكل التي يعاني منها الفلسطينيون والفواتير الثقيلة التي جلبها الاحتلال، يظهرون بطولة عظيمة، ويواصلون نضالهم من أجل حريتهم واستقلالهم رغم كل الصعوبات”.
ووجه أرسلان نداء إلى العالم الإسلامي “حوّل عينيك وأذنيك إلى فلسطين”، موضحا أن مخيم جنين وهو تحت حماية الأمم المتحدة، إلا أن دولة إسرائيل الإرهابية تهاجمه ولا أحد يريد أن يسمع.
وقال أرسلان إن وسام الدولة الفلسطينية الذي منحه اياه رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يلقي بمسؤوليات كبيرة عليهم في الاتحاد، مضيفا “أود أن أشكره مرة أخرى على الوسام الممنوح لنا كرئيس لاتحادنا العام الماضي، كرمز للقيمة والتقدير الذي يكنه الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لاتحادنا”.
بدوره، عبر التميمي عن شكره واعتزازه وفخره بما شاهد وسمع ولمس من النقابيين الأتراك من محبة وتقدير ودعم للشعب الفلسطيني، وهو ما نجده في مواقف القيادة التركية التي تقف مع شعبنا وتناصر قضيته منذ عشرات السنوات.
وقال: “جئناكم لا نبحث عن دعمكم، لأننا متأكدين من مشاعركم ووقفتكم، لكننا جئنا لكي نطالبكم بالضغط والعمل معنا على مستوى العامل بأسره لكي يقف معنا ومع قضيتنا، ولقبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل الذي يتعرض يوميا للقتل والاعدامات الميدانية، وتوسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، والاعتداء اليومي على المسجد الأقصى المبارك والمصلين، وتهويد القدس”.
من جانبه، عبر السفير مصطفى عن سعادته بالتواجد مع الأشخاص الذين يحبون فلسطين في قيصري، قائلا: “نحن سعداء جدا لكوننا معكم، مدينة قيصري هي مدينة مهمة لتركيا، وللعالم الإسلامي، ولها تاريخ عميق الجذور، إن الأشخاص العظماء الذين أنجبتهم قيصري، من المعماري سنان وفركان دوغان، هم مصدر فخر لقيصري ومصدر فخر لنا، نحن سعداء جدا لوجودنا في مدينة تلد مثل هذه الأسود، وعندما استشهد الشهيد فرقان دوجان في الأراضي الفلسطينية، كان يمثل مشاعركم وأرواحكم وأفكاركم أيضا”.
وأعرب، عن شكره للأمين العام محمود أرسلان على الدعوة وهذا الاستقبال الحار، مؤكدا مواصلة المشاركة في مثل هذه البرامج والزيارات في العديد من المحافظات، من أجل الحفاظ على مكانة القدس الدينية والتاريخية، وحماية القضية الفلسطينية”.
وأضاف مصطفى: “إسرائيل القاتلة، سجنت وقتلت وأجبرت شعبنا على الهجرة، وارتكبت جميع أنواع القتل ضد شعبنا، ورغم كل هذا لم يستسلم شعبنا، ولن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين”.
من ناحيته، قال رئيس لجنة التضامن في نقابة حق العمل لدعم فلسطين والقدس حسين تانريفيردي: “أشكر كل من شارك في هذا الحفل الجميل، نحن نقيم فعاليات في مدن مختلفة من تركيا بعنوان “نحن نقف من أجل القدس”، واليوم مع حملة (لأجل فلسطين)”.
وأشاد تانريفيردي بالسفير مصطفى، الذي يواصل العمل ليلا ونهارا من أجل القضية الفلسطينية، ونحن ندعمه، كما أنه يشاركنا فعالياتنا ومناسباتنا.
وقال: “في الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، وهي الكارثة الكبيرة التي حلت على الفلسطينيين، حيث بدأ المنفى واللجوء، وطرد الفلسطينيين من أراضيهم، ونزح ما يقرب من مليون من منازلهم وأماكن عملهم وأراضيهم، وانتشروا في جميع أنحاء العالم بطريقة لا تليق بالإنسانية، لقد تم نفيهم قبل 75 عاما.
من جهته، قدم الأكاديمي عثمان أيدينلي عرضا إعلاميا عن فلسطين تناول تاريخ فلسطين والأقصى.