أمير سعودي من الأسرة الحاكمة: “نعترض أي جسم مشبوه بمجالنا وتدخل إيران بغزة عطل مشروع التطبيع” وطن
وطن زعم مسؤول من العائلة المالكة السعودية ـ لم يذكر اسمه ـ للإذاعة الإسرائيلية العامة “كان” أن بلاده تقوم باعتراض “أي جسم مشبوه” يدخل المجال الجوي السعودي، في إشارة واضحة إلى دور المملكة المزعوم في إسقاط طائرات بدون طيار إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل، السبت.
وكانت المملكة العربية السعودية قد دعت في بيان كافة الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في أول تعليق للمملكة على هجوم إيران ضد إسرائيل، عن بالغ قلقها من تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته.
#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن بالغ قلق المملكة العربية السعودية جرّاء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، وتدعو كافّة الأطراف للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب. pic.twitter.com/xoQ9UwQrjC
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 14, 2024
ووفق موقع timesofisrael انتقد المسؤول السعودي أيضا إيران لأنها “خططت لحرب في غزة” من أجل تدمير التقدم الذي كانت تحرزه في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بحسب ما ذكرته “كان”.
ونقل الموقع ذاته عن المسؤول قوله: “إيران دولة ترعى الإرهاب، وكان ينبغي إيقافها منذ فترة طويلة”.
وكان هجوم الطائرات بدون طيار هو المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجوما عسكريا مباشرا واسع النطاق على إسرائيل، على الرغم من عقود من العداء الذي يعود تاريخه إلى الثورة الإسلامية في البلاد عام 1979.
وفي بيان نقلته وكالة أنباء إيران (إيرنا) التي تديرها الدولة، أقر الحرس الثوري بإطلاق “عشرات الطائرات بدون طيار والصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة ومواقع النظام الصهيوني”.
بايدن يراقب الوضع
وكان بايدن قد قطع رحلة نهاية الأسبوع إلى منزله الشاطئي في ديلاوير للعودة إلى البيت الأبيض ومراقبة الوضع.
وفي وقت سابق من يوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه ألغى المدارس وقصر التجمعات العامة على ما لا يزيد عن 1000 شخص كإجراء احترازي.
وزار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال إريك كوريلا، إسرائيل في الأيام الأخيرة للتنسيق مع إسرائيل بشأن التهديدات الإيرانية.
بعد التطورات في غزة.. ما مستقبل التطبيع السعودي العربي مع الاحتلال الإسرائيلي؟
وخلال الفترات الماضية تجنبت إيران إلى حد كبير مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر، على الرغم من عمليات القتل التي استهدفت العلماء النوويين وحملات التخريب على المواقع الذرية الإيرانية. واستهدفت إيران المواقع الإسرائيلية أو المرتبطة باليهود من خلال قواتها بالوكالة.
وكانت الحرب التي شنتها إسرائيل على حماس في قطاع غزة سبباً في تأجيج التوترات المستمرة منذ عشر سنوات في الشرق الأوسط، وأي هجوم جديد يهدد بتصعيد هذا الصراع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.