أمريكا في قبضة الخطاب القذر.. ترامب يصف شعبا كاملا بـ“الزبالة”
أمريكا في قبضة الخطاب القذر.. ترامب يصف شعبا كاملا بـ“الزبالة”

نتمنى حقيقة أن تتصدع من الداخل
وأن يشغلها الله سبحانه وتعالى بحربٍ أهلية حتى يعم السلام العالم!!

— Alia Bint Salim (@aliabintsalim2) December 5, 2025

بدأ كل شيء بجملة لا تتجاوز سبع ثوانٍ، كرّر فيها دونالد ترامب كلمة “زبالة” أربع مرات وهو يتحدث عن الأمريكيين من أصل صومالي، ليس كخصوم سياسيين، بل كجماعة منزوعة الإنسانية. لحظة واحدة نقلت خطاب الكراهية من تويتر إلى البيت الأبيض، وفتحت الباب لتحويل جالية كاملة إلى هدف مباح.

وما إن خرج الخطاب من فم ترامب حتى خرج إلى الشارع. امرأة صومالية في طريقها للعمل أوقفتها عناصر ICE، أجبروها على النزول بعنف وكأنها متهمة بالإرهاب. صرخت: “أنا أمريكية”. لكن الآلة التي بناها ترامب لا تسمع، لأنها مصمّمة على الشك والخوف لا على القانون.

ومع أن قصة “سبعين ألف صومالي” التي روّجها أنصار ترامب مختلقة بالكامل، احتفى البعض بالادعاء لإعادة إنتاج نفس الكراهية. إيلون ماسك شاركها بلا تردد، والمؤيدون يصفقون لوصف إلهان عمر بـ”الزبالة” رغم أن أغلب الصوماليين أصلاً لا يملكون حق التصويت. تحريض أبسط من أن يُفضح، لكنه ينتشر لأن منابر ضخمة تدفعه للأمام.

لكن ما يجري يتجاوز حدود أمريكا. هناك سردية أكبر تُرسم حول الصومال كـ“تهديد”، بينما البلد يتمزق بتدخلات إقليمية صريحة يتصدرها محمد بن زايد الذي يتعامل مع إفريقيا كمنطقة تفكيك جاهزة. والغرب يراقب، لأنه يستفيد من الخراب. أما الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، فاختار الصمت، وكأنه مجرد تفصيل صغير في مشهد أكبر يُصنع فوق رؤوس مواطنيه.

شاركها.