في خطوة فجّرت موجة من الغضب والاستنكار، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وقف إصدار جميع تأشيرات الزيارة للفلسطينيين من قطاع غزة، بما في ذلك الحالات الطبية والإنسانية الحرجة، في قرار وصفه مراقبون بأنه “سياسي بامتياز” ويزيد من تعقيدات الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وجاء القرار تحت غطاء ما وصفته واشنطن بـ”مراجعة شاملة ودقيقة”، إلا أن خلفياته تعود إلى ضغوط من أوساط يمينية متطرفة، بعد مزاعم غير مؤكدة عن دخول “لاجئين” فلسطينيين إلى الولايات المتحدة.
وبحسب الإحصاءات، منحت الولايات المتحدة أكثر من 3800 تأشيرة لحاملي وثائق السفر الفلسطينية خلال عام واحد، بينها مئات الحالات الطبية، التي كانت ترى في السفر إلى الخارج نافذة أمل للعلاج. أما اليوم، فقد أُغلقت تلك النافذة رسميًا.
القرار يأتي في ظل عدوان إسرائيلي متواصل على غزة منذ 7 أكتوبر، خلّف أكثر من 61 ألف شهيد حتى الآن، وسط تدهور خطير في الأوضاع الصحية والإنسانية. وفي وقت تحتاج فيه غزة إلى كل ممر إنساني ممكن، يبدو أن واشنطن اختارت أن تضيف عبئًا جديدًا على كاهل المدنيين المحاصرين.