هزّت فضيحة إعلامية قناة GB News البريطانية بعد بثّها اتهامات قدّمها المعلق الإماراتي أمجد طه تزعم أنّ منظمة Islamic Relief تموّل جماعات إرهابية، خلال حلقة من برنامج The Camilla Tominey Show بتاريخ 16 فبراير. القناة أعادت بث هذه المزاعم دون تدقيق، ما دفع القضية إلى أروقة القضاء البريطاني.
المحكمة وصفت الاتهامات بأنها “كاذبة بالكامل”، وألزمت القناة بتقديم اعتذار رسمي وتعويض مالي للمنظمة الإنسانية التي تعمل في أكثر من 40 دولة، مؤكدة عدم وجود أي علاقة لها بتمويل الإرهاب. القرار أثار جدلًا واسعًا حول معايير التحقق الإعلامي في القنوات الأوروبية.
ويعدّ أمجد طه من الأسماء التي تظهر بكثرة في وسائل إعلام يمينية في بريطانيا، مُقدّمًا روايات مرتبطة بالسياسات الإماراتية، وفق ما تذكره تقارير صحفية بريطانية. وسبق لطه إطلاق اتهامات مماثلة بحق مؤسسات إسلامية في أوروبا، وهو ما اعتبرته تلك الجهات حملات تشويه ممنهجة.
وترى منظمات حقوقية أنّ الحادثة ليست استثناء، بل حلقة ضمن مسار أوسع من الاتهامات التي تستهدف مؤسسات إغاثية إسلامية داخل أوروبا، في سياق صراع سياسي وإعلامي يحتدم منذ سنوات. غير أن قرار القضاء البريطاني أعاد التأكيد على أن الادعاءات غير المثبتة لا يمكن أن تمر دون مساءلة.