في سابقة أولى، لم تصوت ألمانيا لتمديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا.

وجاء ذلك بعد أن امتناع الممثل الألماني عن التصويت خلال تصويت تمهيدي في اللجنة الفرعية، بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ذلك، في برلين، إن الحكومة الألمانية تنتظر أولاً “إصلاحات حازمة وقابلة للتحقق داخل أونروا”. وذكر الوزير الألماني أن هذا الموقف تقرر في اتفاقية الائتلاف الحكومي بين المحافظين المسيحيين، والاشتراكيين. حسب د ب ا.
ورغم ذلك اعتمد قرار التمديد في التصويت التمهيدي بموافقة 149 دولة مقابل اعتراض 11 دولة، وامتناع 16 دولة عن التصويت.

ومن المقرر في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بكامل أعضائها في ديسمبر(كانون الأول) المقبل، التصويت النهائي على تمديد ولاية أونروا، التي تنتهي في منتصف 2026، إلى منتصف 2029 .
ورغم ذلك أقر فاديفول، بأن الوكالة تقدم مساعدات حيوية في العديد من المجالات، لنحو 6 ملايين فلسطيني، مشيراً إلى أن حكومات الأردن، وسوريا، ولبنان، طلبت مراراً من الحكومة الألمانية دعم الوكالة.

وأضاف فاديفول بأن حكومة بلاده تقصد بالامتناع عن التصويت أن توضح أنها تنتظر “تغييراً ملحوظاً” في عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية. وقال فاديفول: “كان هناك تعاون غير مقبول في بعض الحالات مع مجموعات معادية لإسرائيل، وأسهمت في تأجيج العداء”، واستطرد “ولهذا السبب اتخذنا الآن هذا القرار، ونأمل فهم ذلك وأن تنفذ الإصلاحات الضرورية في نهاية المطاف”.
وجاءت تصريحات فاديفول مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر.

شاركها.