اندلعت مساء اليوم الأربعاء أعمال شغب عنيفة في تل أبيب، ضمن مظاهرات بمناسبة مرور 600 يوم على الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وأغلق مئات المتظاهرين الشوارع الرئيسية، ونظموا احتجاجات أمام مؤسسات حكومية، وأحرقوا إطارات في شارع بوغراشوف في تل أبيب، وقامت قوات الشرطة بإجلاء المتظاهرين من مكان الحادث ومصادرة مكبرات الصوت، كما تم إغلاق طريق نمير بعد تسجيل انسدادات إضافية في نفس المنطقة.
وفي الوقت نفسه، دخل عدد من المتظاهرين إلى مبنى قلعة زئيف مقر حزب الليكود ومكتب رئيس الوزراء وربطوا أنفسهم بالدرج الداخلي، حيث بدأوا احتجاجا كان من المقرر أن يستمر 600 دقيقة، وهو رقم يرمز إلى عدد أيام الحرب، وشهدت الساحة الخارجية للمبنى مظاهرة أخرى، تضمنت قطع الطرق ومحاولات منع الموظفين والضيوف من الدخول.
ووصلت عضو الكنيست نعمة لازمي إلى مكان الحادث بهدف “حماية المتظاهرين، خوفا من عنف الشرطة”.
وقالت الشرطة: “خلال مظاهرة غير قانونية في تل أبيب، اعتُقل عشرات المتظاهرين بتهمة الإخلال بالنظام العام، وإلحاق أضرار بالممتلكات، واقتحام قلعة زئيف”.
وأشارت الشرطة إلى إصابة أحد أفرادها، مؤكدة أنه “في أعقاب هذا الإخلال بالنظام، تُجري الشرطة اعتقالات واسعة النطاق وتستخدم القوة في ظل مقاومة المتظاهرين والعنف الموجه ضدها”.
وقال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، إن “اقتحام قلعة زئيف من قبل متظاهرين عنيفين يعد تجاوزا للخط الأحمر. إنه عنف سياسي من أخطر الأنواع، ويؤكد لنا جميعا مدى قربنا من جريمة قتل سياسية أخرى في إسرائيل”.
وأضاف: “يجب على الشاباك والشرطة التدخل في الأمر وضمان تقديم جميع المسؤولين للعدالة. هذا ليس تجاوزا للحدود فحسب، بل هو عنف سياسي على أخطر مستوى ممكن”.