كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن استخدام إدارة سجن جلبوع الإسرائيلي أداة تعذيب جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين، تتمثل في الصعق الكهربائي، خلال عمليات اقتحام الأقسام والغرف بذريعة التفتيش.
وبحسب الهيئة، تُنفذ هذه الانتهاكات عبر وحدات القمع الخاصة، حيث يتم تقييد الأسرى من أيديهم وأقدامهم، وسحبهم إلى ساحة “الفورة”، ليبدأ الجنود بضربهم وإهانتهم، قبل تعريضهم لصعقات كهربائية باستخدام مسدسات خاصة. ولفتت الهيئة إلى أن ملابس الأسرى تُبلل عمدًا لزيادة تأثير الصعقات، ما يؤدي إلى سقوط العديد منهم وفقدان بعضهم للوعي.
وأفادت الهيئة أن هذه الأدوات تُستخدم أيضًا كأداة ضرب مباشرة على رؤوس الأسرى، ما يسبب جروحًا خطيرة بسبب صناعتها من الحديد الصلب، وسط سخرية وضحك من السجّانين.
كما يعاني الأسرى من حرمان شبه تام من الطعام، ما أدى إلى تراجع حاد في أوزانهم. يُذكر أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال يبلغ نحو 10,800، من بينهم 49 أسيرة و450 طفلًا، وأكثر من 2,300 معتقل يصنّفون كمقاتلين غير شرعيين، إضافة إلى محتجزين من جنسيات عربية أخرى.