اخبار

أحمد المنصور.. المقاتل المصري الذي أرعب السيسي بعد سقوط الأسد

وطن سطع اسم أحمد حماد المنصور بقوة عقب سقوط نظام بشار الأسد، ليصبح هدفًا رئيسيًا لمخابرات السيسي وأجهزته الأمنية. برز المنصور بعد انتشار فيديوهاته من سوريا، والتي أحدثت ضجة كبيرة في مصر، حيث أعلن خلالها تحديه العلني لنظام السيسي وتعهد بالمساهمة في إنهائه كما فعل مع الأسد.

رحلة من مصر إلى ساحات المعارك في سوريا

كان أحمد المنصور طالبًا متفوقًا في الأكاديمية البحرية وناشطًا طلابيًا بارزًا، وكان حلمه أن يصبح داعيةً إسلاميًا، لكنه رفض المسار التقليدي بعدما اكتشف، وفق تعبيره، “حقيقة الكواليس”. شارك في ثورة 25 يناير 2011 ضد حسني مبارك، ثم رفض انقلاب السيسي على الرئيس الراحل محمد مرسي في 2013، ليقرر بعدها مغادرة مصر والانضمام إلى صفوف المعارضة السورية المسلحة.

دوره في الثورة السورية وسقوط الأسد

انضم المنصور إلى فصائل المعارضة السورية وساهم مع رجال أحمد الشرع في معارك تحرير سوريا، متوليًا مسؤوليات عديدة، منها إدارة مكتب التخطيط والمتابعة، إضافة إلى دوره في الدعوة العسكرية. قاتل في سوريا لمدة 11 عامًا، تعرض خلالها لإصابات خطيرة خضع على إثرها لعدة عمليات جراحية، لكنه واصل القتال حتى سقوط دمشق وهروب الأسد في ديسمبر 2024.

رغم العروض التي تلقاها لتولي مناصب قيادية عقب سقوط النظام السوري، رفض المنصور ذلك قائلًا إن مهمته انتهت، وإن مستقبل سوريا بيد أهلها. كما رفض الانضمام إلى تنظيم داعش أو أي جماعات متشددة، مؤكداً تجنبه “أي فتنة أو مشاحنات بين الفصائل السورية”.

عداء نظام السيسي وتصعيد حملة “جاك الدور يا ديكتاتور”

مع انشغاله في سوريا، لم يسلم المنصور من استهداف النظام المصري، حيث لاحقت أجهزة السيسي أسرته وضيقت عليها للضغط عليه. ازدادت الحملة الأمنية ضده بعد إطلاقه حملة “جاك الدور يا ديكتاتور“، التي أربكت النظام المصري وأثارت زخمًا واسعًا بين الشباب المصريين.

المنصور، المتأثر بأفكار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لا يخفي نيته في مواجهة نظام السيسي، معتبرًا أن الرئيس المصري “طغى في قمع الشعب وتخريب مصر”. تعهد في أكثر من مناسبة بالمساهمة في خلعه كما فعلوا ببشار الأسد، مما جعله محل اهتمام ودعم من معارضين مصريين وعرب يرون فيه نموذجًا للمقاومة ضد الاستبداد.

مجاهد مصري في سوريا حديث الساعة.. فمن يكون؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *