
أثار الفنان أحمد السقا جدلًا واسعًا بعد نشر رسالة موجّهة إلى نادي ليفربول دعمًا لمحمد صلاح على خلفية أزمته الأخيرة مع النادي، عبّر فيها عن فخره بالنجم المصري ودعا الإدارة الإنجليزية إلى “مراجعة موقفها”، في خطوة أرادها مساندة فتحولت سريعًا إلى عاصفة انتقادات.
المنصات التقطت المفارقة بلا تردّد، وتحولت رسالة السقا خلال ساعات إلى مادة للسخرية والجدل، وسط انتقادات حادة لنبرة الخطاب الموجّه إلى نادٍ بحجم ليفربول، واعتبر كثيرون أن الرسالة عاطفية ومكانها خارج حسابات كرة القدم التي تُدار بالعقود والأرقام لا بالمواقف الانفعالية.
اللافت أن الجدل اتسع ليأخذ بعدًا سياسيًا وأخلاقيًا، حيث رأى بعض المتابعين أن صلاح خُذِل من ناديه، تمامًا كما خذل هو غزة بصمته، ما زاد من حدة النقاش وأخرج الرسالة من سياق الدعم الرياضي إلى ساحة أوسع وأكثر تعقيدًا.
تحت وطأة الانتقادات، حذف أحمد السقا الفيديو بعد ساعات من نشره، لكن الضرر كان قد وقع. رسالة لم تُحرج ليفربول، بل أحرجت صاحبها، ولم تُنصف محمد صلاح، بل سحبت الضوء عنه. هكذا تحوّل “الدعم” إلى عبء، والموقف إلى مثال صارخ على كيف يمكن لكلمة في غير موضعها أن تُسقط صاحبها بدل أن تُنقذ غيره.
