أبو عبيدة يتنبأ والميدان يؤكد: إسرائيل غارقة في وحل غزة!

يبدو أن تحذير #أبو_عبيدة للاحتلال من وحل #غزة أصبح حقيقة واقعة على الأرض..
الاحتلال يبدأ البحث عن بدائل للخروج من مستنقع غزة..فماذا في التفاصيل؟ pic.twitter.com/1zVjEPXa3m
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 25, 2025
وطن “إسرائيل غارقة في وحل غزة” هكذا قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في واحدة من أبرز التصريحات منذ بدء الحرب على غزة. اليوم، يبدو أن هذه الكلمات لم تكن مجرد دعاية حربية، بل تحققت ميدانيًا واستراتيجيًا.
فبحسب معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تواجه تل أبيب مأزقًا حقيقيًا عنوانه: “ماذا بعد غزة؟”. دراسة حديثة أعدها المعهد تناولت أربعة بدائل تراها إسرائيل للخروج من مستنقع القطاع، لكنها وصفتها جميعًا بـ”القاتمة”.
الخيار الأول الذي ناقشته الدراسة يتمثل في “التهجير الطوعي”، وهي صيغة ناعمة لما يُعرف بالتطهير العرقي، وترى الدراسة أنه غير واقعي وغير مدروس استراتيجياً. البديل الثاني هو الاحتلال المباشر وفرض حكم عسكري طويل الأمد، ما يعني خسائر بشرية واقتصادية هائلة، وخطرًا مباشرًا على حياة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
أما البديل الثالث فهو إقامة إدارة فلسطينية “معتدلة” بدعم دولي، لكن دون وجود ضمانات لتفكيك بنية المقاومة، خصوصًا سلاحها. أما البديل الأخير فهو “اللاحل” أو استمرار الوضع القائم، وهو ما يعني عمليًا استمرار سيطرة حماس، مع تآكل قدرة إسرائيل على المبادرة.
كل هذه البدائل تكشف عجز الاحتلال عن فرض رؤيته، وتؤكد فشل استراتيجيًا كان يهدف منذ اليوم الأول إلى “القضاء على حماس”. هذا التخبط، والبحث المحموم عن مخرج، يعكس هشاشة المشروع الإسرائيلي رغم التفوق العسكري، ويجعل من عبارة “وحل غزة” وصفًا دقيقًا للورطة التي لا تبدو لها نهاية قريبة.
فهل نحن أمام اعتراف رسمي إسرائيلي بالهزيمة السياسية؟ وهل تحقق نبوءة أبو عبيدة بشكل يفوق ما توقعته المقاومة؟ الحقيقة التي باتت تتجلى للعالم أن غزة ليست فقط قاهرة الغزاة، بل كاشفة عورات المشاريع الاستعمارية مهما تجملت.