أبو الغيط يرحب بتعيين نائب للرئيس الفلسطيني

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتعيين حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائبا لرئيس دولة فلسطين.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية المستشار جمال رشدي إن هذا الإجراء يشكل خطوة في سياق الإصلاح الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمام القمة العربية الطارئة التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة في 4 مارس الماضي، والتي شهدت تبنيها للخطة المصرية للتعافي وإعادة الإعمار في غزة كخطة عربية شاملة.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام عن دعم الجامعة العربية للتوجه الإصلاحي من جانب السلطة الفلسطينية، واصفا هذا الإصلاح بأنه “يعزز الموقف الفلسطيني على الصعيد العالمي ويبطل الذرائع الهادفة الي المماطلة في استحقاقات السلام والتسوية”.
ويأتي قرار تعيين الشيخ الذي صادقت عليه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد استحداث منصب نائب رئيس المنظمة ورئيس دولة فلسطين بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الـ32 برام الله، ويُعد الشيخ، الذي شغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية منذ 2022 أول من يتولى هذا المنصب في تاريخ المنظمة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أمام القمة العربية الطارئة في القاهرة، عن خطة إصلاح شاملة تهدف إلى تحديث النظام السياسي الفلسطيني وتعزيز موقف القضية الفلسطينية دوليًا، تضمنت الإعلان عن تحديث المؤسسات السياسية بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية من خلال استحداث مناصب جديدة وتفعيل دور المجلس المركزي لتوسيع التمثيل، والدعوة إلى حوار وطني شامل يضم جميع الفصائل، بما في ذلك محاولات إعادة دمج حركة “فتح” مع قيادات مفصولة مثل محمد دحلان، لكن هذه الخطوة لم تُطبق بعد.
ويُعد حسين الشيخ من الشخصيات البارزة في حركة “فتح” ومنظمة التحرير الفلسطينية، حيث شغل مناصب سياسية وأمنية هامة منها رئاسة الهيئة العامة للشؤون المدنية (2019-2025) وأمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة منذ 2022، وقد قضى 11 عامًا في السجون الإسرائيلية (1978-1989) وعُرف بدوره في التنسيق المدني والأمني مع إسرائيل.
وجاء تعيين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين ومنظمة التحرير بعد قرار المجلس المركزي الفلسطيني باستحداث هذا المنصب لأول مرة، بناءً على ترشيح الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومصادقة اللجنة التنفيذية في 26 أبريل.
يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني لضمان انتقال سلس للسلطة في ظل تقدم عباس في العمر (89 عامًا) وتزايد الضغوط العربية والدولية لتجديد القيادة.
وتلقى تعيين الشيخ ترحيبا واسعا من دول عربية مثل مصر والأردن والسعودية والكويت والإمارات، التي اعتبرته خطوة إصلاحية تدعم استقرار النظام السياسي الفلسطيني.