أبواق أفيخاي العرب.. جنود إسرائيل السرّيون في المعركة النفسية ضد غزّة

وطن بينما تواصل إسرائيل حربها المفتوحة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وبعد فشلها في إسقاط المقاومة عسكريًا، بدأت تل أبيب في تنفيذ أخطر أوراقها: خطة “B”، القائمة على تفجير الداخل الفلسطيني من خلال الحرب النفسية والدعاية.
ووفق تحقيق نشره موقع Evening Star البريطاني، فإن إسرائيل فعّلت استراتيجية بديلة تقضي باستخدام أصوات عربية معروفة للتحريض ضد حماس والمقاومة، ضمن “خلية أزمة” يقودها المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
الخطة ترتكز على توجيه الخطاب الإعلامي العربي الناطق باسم “الحرية”، لكن بلسان الاحتلال. ومن أبرز هذه الأسماء:
أمجد طه، عبد العزيز الخميس، لؤي الشريف، معتز عزايزة، والذين يظهرون تباعًا على المنصات ووسائل الإعلام، مطالبين بإسقاط حماس وتحميلها مسؤولية الحرب.
الهدف؟ تفكيك الحاضنة الشعبية للمقاومة في غزة، وبثّ الإحباط والشك داخل المجتمع الفلسطيني، خاصةً فئة الشباب، باستخدام أدوات تمويل، محتوى، وتوجيه استخباراتي مباشر.
ورغم خروج مظاهرات غاضبة في بعض مناطق القطاع، إلا أن مراقبين يؤكدون أن هذه الاحتجاجات لا تعبّر عن انهيار بل عن ضغط شعبي مشروع في وجه حصار خانق. لكن إسرائيل تستغل هذه اللحظة لصناعة فتنة داخلية، تأمل من خلالها أن ينهار ظهر المقاومة من الداخل.
ورغم أن الدبابة والطائرة فشلت في “حسم” المعركة، يبدو أن المعركة الكبرى اليوم تُدار بالكلمات، والخطابات، و”الوكلاء الإعلاميين” الناطقين بالعربية.
هذه الحرب لم تعد حرب صواريخ فقط، بل حرب وعي وصمود وإدراك لمخططات إسقاط المقاومة من الداخل، بإخراج عربي وتمويل استخباري، في محاولة لجعل الغزّيين أنفسهم أدوات لضرب حلمهم في التحرير.
السؤال الآن:
هل تنجح إسرائيل في تجنيد الأصوات العربية لكسر غزة؟ أم أن وعي الناس سيتفوق على أبواق “أفيخاي”؟