كتب أحمد الضبع:
05:00 م
02/11/2025
قد تبدو مشاركة بعض الأدوات الشخصية مع الآخرين تصرفًا بسيطًا أو عابرًا، خصوصًا أثناء السفر أو الزيارات العائلية، لكنّ خبراء الصحة يحذرون من أن هذه العادة قد تفتح الباب أمام أمراض خطيرة يصعب علاجها.
فبحسب تقرير نشره موقع “ScienceAlert” العلمي، فإن ثلاث أدوات شائعة الاستخدام اليومي لا ينبغي مشاركتها مطلقًا: المناشف، وفرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة، إذ يمكنها نقل بكتيريا وفيروسات وفطريات تبقى حيّة على الأسطح لفترات طويلة.
المناشف.. بيئة مثالية للبكتيريا
تشير الدراسات إلى أن الأقمشة الرطبة مثل المناشف تُعدّ وسطًا مثاليًا لنمو الميكروبات، ويمكن أن تظل مصدرًا للعدوى لأسابيع أو حتى لأشهر.
وسجلت في الولايات المتحدة واقعة إصابة مجموعة من لاعبي كرة القدم بعدوى “البكتيريا العنقودية المقاومة للمضادات الحيوية” (MRSA) عقب تبادلهم المناشف، حيث زادت احتمالات إصابتهم بالعدوى ثماني مرات مقارنة بغيرهم.
فرشاة الأسنان.. ناقل خفي للفيروسات
أما فرشاة الأسنان، فيحذر الأطباء من مشاركتها إطلاقًا، إذ يمكن أن تنقل أمراضًا خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي C وفيروس الهربس وفيروس إبشتاين بار، حتى من أشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض.
وقد كشفت مراجعات علمية أن هذه الفُرش قد تحتوي على بكتيريا ضارة مثل “إي كولاي” و”الزائفة”، وأن بعض الفيروسات تظل نشطة من يومين إلى ستة أيام على الأسطح البلاستيكية.
شفرات الحلاقة.. الأخطر على الإطلاق
شفرات الحلاقة تُعدّ الأكثر خطورة لأنها تلامس الدم مباشرة وقد تحدث جروحًا دقيقة في الجلد، ما يسهّل انتقال فيروسات الدم مثل فيروسات الالتهاب الكبدي أو فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للثآليل الجلدية.
وينصح الأطباء بعدم استخدام شفرات أو ماكينات حلاقة سبق أن استُعملت من قبل أي شخص آخر، حتى داخل المنزل.
الفئات الأكثر عرضة
ويؤكد اء أن خطر العدوى يتضاعف لدى الأطفال، وكبار السن، ومرضى السكري، وضعيفي المناعة، مشيرين إلى أن الاستخدام لمرة واحدة قد لا يكون خطيرًا، لكن تكرار المشاركة يرفع احتمالات الإصابة بشكل كبير.
