وزيرة البيئة: مصر أطلقت مبادرة الانتقال العادل للطاقة مراعاة للأبعاد الاجتماعية
دكتور. شاركت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، الذي يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالانتقال إلى الطاقة المستدامة في المنطقتين العربية والبحر الأبيض المتوسط.
وضم الحدث الذي أقيم تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نخبة من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين وبحضور شخصيات بارزة مثل السفير حسام زكي نائب الأمين العام للجامعة. من الدول العربية، والسفير كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، والعديد من المسؤولين والخبراء في مجال الطاقة.
وشدد الوزير على أهمية الحوار الإقليمي في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، خاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة بنسبة 20% عن المتوقع.
وأضافت أن هذه الظروف تؤثر على دورة المياه والأمن الغذائي، مما يزيد من التحديات التي تواجه المنطقة.
كما تم تسليط الضوء على أهمية الطاقة المستدامة في تعزيز التنمية وضمان الأمن المائي والغذائي.
وسلطت الضوء على أهمية التحول العادل للطاقة، وهو المصطلح الذي صاغته مصر خلال مؤتمر المناخ COP27 ويعني تأمين فرص العمل للعاملين في قطاعات الطاقة التقليدية المتضررة من التحول إلى الطاقة المتجددة.
كما أشار الوزير إلى التحديات المالية التي تواجه المنطقة في التحول إلى الطاقة المستدامة، مؤكدا أن التمويل يعد من أكبر التحديات.
وتابعت: على الرغم من الجهود الدولية للحد من مخاطر الاستثمار في هذا المجال، إلا أن الدول تحتاج إلى بنية تحتية قوية لتشجيع المستثمرين على تعزيز شبكات الطاقة.
وأوضحت أن مصر لعبت دورًا مهمًا في تعزيز صوت أفريقيا في المؤتمرات الدولية، خاصة خلال مؤتمر باريس لتغير المناخ، وأكملت هذا الدور في COP27 من خلال إطلاق مبادرة التحول العادل للطاقة.
وأشاد الوزير بالتعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وقصص النجاح بين الدول، وأكد على أهمية التعاون متعدد الأطراف في تسريع حصول الجميع على الطاقة المستدامة.
ومع اقتراب انعقاد مؤتمر المناخ COP29، سيكون التركيز على تمويل وتنفيذ التزام الدول المتقدمة بدعم الدول الأكثر احتياجا في توسيع نطاق الطاقة المتجددة، وهو ما سيعزز الجهود العالمية لمواجهة تحديات تغير المناخ.
وأخيراً، أكد الوزير على أهمية السياسات والابتكارات التي تدعم التحول إلى الطاقة المستدامة في مصر والمنطقة، وشدد على التزام مصر بتعزيز الاقتصاد الأخضر واستخدام الطاقة المتجددة بما يتماشى مع الاتفاقيات البيئية العالمية.