كتبت شيماء مرسي
02:10 م
25/11/2025
في واقعة غريبة، اعتقدت أم أمريكية أن جثة ابنها الذي توفي قبل سنوات معروضة داخل متحف “Real Bodies” في لاس فيغاس.
وأصرت كيم إريك، البالغة من العمر 54 عاما، على أن إحدى الجثث المحفوظة المعروضة تحت عنوان “المفكر” في معرض “الجثث الحقيقية” في فندق هورسشو كانت لابنها “كريس تود إريك”، البالغ من العمر 23 عاما، والذي توفي في ظروف غامضة عام 2012، وفقا لصحيفة “ميرور” البريطانية.
وقالت الأم: “كانت ملامح ابني مؤلمة للغاية.. ولا أستطيع وصف مدى تأثير ذلك علي وعلى عائلتي”.
وتم العثور على كريس ميتا في منزل جدته في ميدلوثيان، تكساس، في 10 نوفمبر 2012.
وأبلغت الشرطة السيدة إريك في البداية أنه عانى من نوبات قلبية مرتين بسبب عيب خلقي في القلب وتوفي أثناء نومه.
وبعد يومين، عاينت جثمانه قبل الدفن، وبعد ذلك، تولى والده عملية الدفن ولم يتم إشراك الأم في ترتيبات الجنازة، الأمر الذي أثار شكوكها حول ملابسات الوفاة.
وأظهر فحص الشرطة لصور مسرح الجريمة وجود كدمات وجروح قطعية وعلامات تقييد على الضحية، كما تم الكشف عن مادة ملح السيانيد الجاف على الشفاه.
وأظهر فحص الدم أيضا وجود مستويات قاتلة من السيانيد، مما دفع المحققين إلى تغيير سبب الوفاة ليصبح التسمم بالسيانيد.
ورغم التحقيقات لم توجه أي اتهامات وحكم في النهاية بأن الوفاة انتحار بدافع غير محدد.
وبعد سنوات، وأثناء بحثها في موضوع كسر الجمجمة المميز الذي يعاني منه ابنها، اكتشفت “إريك” صور لـ “المفكر” ضمن معرض “الأجسام الحقيقية”.
وقالت إريك إن العينة البلاستيكية أظهرت كسر الصدغ الأيمن المميز وسمات أخرى، بالرغم من أن منطقة وشم كتف كريس قد حلقت بعمد بهدف إخفاء الهوية.
وأطلقت السيدة إريك حملة لإجراء اختبار الحمض النووي على العينة، لكن منظمي المعرض أصروا على أن الجثة تم الحصول عليها بشكل قانوني من الصين، وكانت معروضة لأكثر من 20 عاما وليس لها علاقة بابنها.
وبعد وقت قصير من توجيهها للاتهامات، أزيل التمثال من معرض لاس فيغاس ونقل إلى يونيون سيتي في ولاية تينيسي واختفى أثره هناك.
ولكن بالرغم من ذلك، استمرت السيدة إريك على موقفها وطالبت بإجراء اختبارات الحمض النووي، ولكن أكد المنظمين على عدم وجود أساس واقعي للادعاءات، وأعربوا عن تعاطفهم مع العائلة.
وأكدت شرطة ميدلوثيان أنهم لم يجدوا أي دليل على وجود شبهة جنائية.
