10:30 م
الخميس 01 مايو 2025
كتبت شيماء مرسي:
الحصول على قسط كافٍ من النوم يُسهم في إمداد الجسم بالطاقة، وحرق مئات السعرات الحرارية، وإصلاح الأنسجة، وتعزيز الذكريات، وتنظيم مستويات الهرمونات.
والمثير للدهشة أن الجسم لا يهدأ تمامًا أثناء النوم، بل يستهلك طاقة تُعادل حرق حوالي 500 سعرة حرارية في الليلة الواحدة، وهو ما يوازي مجهود الجري لمدة ساعة كاملة!
وكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون بريطانيون أن الشخص الذي يزن 125 رطلًا (أي ما يعادل 56 كيلوجرامًا) يحرق في المتوسط حوالي 38 سعرة حرارية لكل ساعة نوم، أي ما بين 266 إلى 342 سعرة حرارية خلال 7 إلى 9 ساعات نوم، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
وأوضحت الدكتورة كاسيدي جينكينز، خبيرة علم النفس الأمريكية:
“تختلف كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الأفراد، فالأمر يرتبط بمعدل الأيض الأساسي (BMR)، وهو عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم أثناء الراحة للحفاظ على العمليات الحيوية الأساسية، كالتنفس والدورة الدموية”.
وتابعت:
“يتأثر معدل الأيض الأساسي بعوامل مثل الوزن، والعمر، والجنس، والصحة العامة”.
ومع ذلك، تظل فكرة حرق السعرات الحرارية دون الحاجة إلى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية مغرية، حتى لأكثر الأشخاص ميلًا للكسل.
وبالإضافة إلى معدل الأيض الأساسي، فإن عدد السعرات الحرارية المحروقة أثناء النوم يعتمد أيضًا على كتلة الجسم وتكوينه، والعمر، والجنس، ونوعية النوم، والحالات الصحية العامة.
كيف يحدث الحرق أثناء النوم؟
ينصح بالنوم ما بين سبع إلى تسع ساعات يوميًّا، حيث يمر الجسم خلالها بأربع إلى ست دورات نوم.
وأثناء النوم، ينتقل الجسم من النوم الخفيف إلى النوم العميق، ثم إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام بشكل متكرر.
تحرق مرحلة REM أكبر عدد من السعرات الحرارية، إذ يكون الدماغ في قمة نشاطه، حيث يعالج العواطف ويعزز الذكريات.
في هذه المرحلة:
يصبح معدل ضربات القلب والتنفس غير منتظمين وأحيانًا أسرع.
تقل كفاءة الجسم في تنظيم درجة حرارته، ما يزيد من طلبه على الطاقة.
حتى الحلم نفسه يحتاج إلى “وقود” من السعرات.
لكن انتبه…
بالرغم من أن حرق ما يصل إلى 500 سعرة حرارية دون القيام بأي مجهود يبدو أمرًا رائعًا، فإن النوم لا يجب أن يكون بديلاً عن التمارين الرياضية المنتظمة.
فالحرمان من النوم يرفع مستويات هرمون الكورتيزول، ما يشجع على تخزين الدهون، ويؤثر سلبًا على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين، ما يؤدي إلى زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام.
ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى:
إبطاء عملية التمثيل الغذائي
ضعف القدرة على اتخاذ القرار
اختيارات غذائية سيئة
تناول الوجبات الخفيفة ليلًا
وتجتمع كل هذه العوامل لرفع خطر الإصابة بـالاضطرابات الأيضية والسمنة.
اقرأ أيضًا:
حسام موافي يحذر من عرض خطير: اذهب إلى الطبيب فورا عند ظهوره
بعد وفاة الفنانة السورية سمر عبد العزيز.. 6 علامات تكشف الإصابة بسرطان الثدي
بعد واقعة طفل البحيرة .. نصائح لتعليم طفلك حماية نفسه من التحرش
6 أبراج ستستعيد حقوقها قبل نهاية 2025.. “هتروق وتحلى”
“ترامب داخل تابوت”.. حقيقة نبوءة مسلسل “عائلة سيمبسون” المثيرة للجدل
