منوعات

هل يقهر جوارديولا المنطق أمام ريال مدريد؟

يدخل مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا إلى ملعب سانتياغو برنابيو وهو يعلم أنه سيتعين عليه القتال ضد التوقعات والمنطق من أجل الفوز على ريال مدريد والتقدم إلى دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا.

وخسر مانشستر سيتي مباراة الذهاب على ملعب الاتحاد بنتيجة 32 بعد أن فرط في التقدم مرتين واستقبل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة عن طريق جود بيلينجهام.

ليس سرا أن مانشستر سيتي يمر بأسوأ موسم له منذ تولي جوارديولا المسؤولية، ويعلم المدرب الكتالوني من تجاربه مع برشلونة وبايرن ميونيخ قبل مانشستر سيتي مدى المعاناة في هذا الملعب، وخاصة في ليالي دوري أبطال أوروبا.

تشاؤم أم خداع؟

واعترف جوارديولا بأن فرصته في الوصول إلى دور الستة عشر تبلغ “1 بالمئة”. ربما يكون تصريحه المبالغ فيه تعبيراً عن تشاؤم حقيقي، أو أنه يحاول التقليل من الخسائر الناجمة عن الإقصاء المتوقع.

من ناحية أخرى، بالنسبة لريال مدريد، فهي مجرد خطوة استراتيجية لخداع حامل اللقب والظهور بمظهر الفريق الأضعف، حتى لو كان مستواه متواضعا هذا الموسم.

وأكد جوارديولا أنه كان عليه تقديم “مباراة مثالية وشجاعة” أمام ريال مدريد. ويعيش النادي أيضًا مرحلة ضعيفة، بعد أن فقد سبع نقاط في آخر ثلاث جولات من الدوري الإسباني، وبالتالي فقد صدارة جدول الترتيب.

كانت شركة “أوبتا” أكثر تفاؤلا من جوارديولا ومنحته فرصة 19.8% للتأهل ضد بطل أوروبا 15 مرة.

وقال نظيره كارلو أنشيلوتي، الذي اعترف بأن المباراة أمام جوارديولا كانت بمثابة “كابوس” بالنسبة له، إن مدرب مانشستر سيتي لم يقصد ما قاله.

وقال المدرب الإيطالي للصحفيين “جوارديولا لا يفكر في الأمر كثيرا. لا نعتقد أن فرصتنا في الفوز تصل إلى 99 بالمئة. لدينا أفضلية ضئيلة وعلينا استغلالها”.

ويعد أنشيلوتي المدرب الأكثر نجاحا في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد خمسة ألقاب، كما واجه جوارديولا عشر مرات في المسابقة، بما في ذلك ثماني مباريات بين ريال مدريد ومانشستر سيتي.

فاز أنشيلوتي في أربع من تسع مباريات ولم يخسر أبدًا على أرضه ضد جوارديولا: كان هناك فوزان وتعادلان.

ابتسامة مؤقتة

استعاد جوارديولا ابتسامته بفوز كبير على نيوكاسل يونايتد برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل تألق المهاجم المصري الجديد عمر مرموش، الذي سجل ثلاثية في المباراة.

ويأمل جوارديولا في استغلال التناغم السريع بين مارموش والعملاق إيرلينج هالاند للوصول إلى مرمى تيبو كورتوا.

في حالة خروج مانشستر سيتي من البطولة، قد ينهى أعضاء الجيل الذهبي مثل كيفين دي بروين وإلكاي جوندوجان وإيدرسون مسيرتهم في المسابقة الأوروبية المرموقة؛ وقد يواجه برناردو سيلفا وماتيو كوفاسيتش نفس المصير أيضًا، خاصة إذا فشل مانشستر سيتي في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

لقد فاز جوارديولا بالفعل بدوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي، لكن التأهل اليوم إلى دور الستة عشر في ظل هذه الظروف قد يكون أحد أعظم إنجازاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *