كشف العميد محمود محي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي، تفاصيل الضربات التي وجهتها إيران نحو قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة اتخذت استعدادات وقائية مسبقة، من بينها إخلاء المقاتلات من القاعدة.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «مجلة مصر»، أشار العميد محمود محي الدين إلى أن إيران على ما يبدو كانت تمتلك معلومات حول مشاركة قاعدة العديد في الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وأضاف محي الدين أن إيران سبق وأن استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، كما أغلقت كل من الإمارات والبحرين مجاليهما الجويين، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار حاليًا في البحرين، ما يعكس حالة من التوتر المتصاعد.
ولفت إلى أن منظومة الدفاع الأمريكية “باتريوت” تتصدى للصواريخ الإيرانية في قاعدة العديد، مرجحًا وجود علم مسبق لدى قطر بشأن الضربة الإيرانية، بدليل إغلاق المجال الجوي القطري بشكل مؤقت، وهو ما يعكس مستوى التنسيق أو الاستعداد.
وتابع أن دخول الولايات المتحدة في مواجهة مفتوحة مع إيران سيكون مكلفًا جدًا على المستوى الجوي، مرجحًا أن تكون الهجمات الإيرانية الأخيرة على القواعد الأمريكية في قطر بمثابة ورقة ضغط لإعادة فتح قنوات التفاوض بين واشنطن وطهران.
وشدد محي الدين على أن الاستراتيجية الإيرانية في الرد على استهداف منشآتها، تعكس حرصًا على الحفاظ على الكرامة الوطنية، وفي الوقت نفسه التمهيد للعودة إلى طاولة الحوار.
واختتم حديثه بالتحذير من أن الوضع يوشك على الانفجار، فإما العودة إلى المفاوضات، أو تصعيد قد يكون أكثر خطورة، موضحًا أن إيران تملك قدرات هجومية واضحة، بالإضافة إلى إمكانية إغلاق مضيق هرمز، كما أشار إلى أن إسرائيل ترى أن استمرار الحرب قد يضر بمصالحها أكثر من إيران نفسها.