كتب محمود عبده:



06:00 ص


08/10/2025


في حين يعزو كثيرون الشعور المستمر بالدوخة إلى مشاكل في التغذية أو اضطرابات في الأذن الداخلية، كشف طبيب مختص في الرأس والرقبة عن سبب مختلف تماما قد يكون خلف هذا العرض المزعج، وهو خلل في عضلة واحدة فقط.

دور عضلة الرقبة في التوازن
وفي فيديو انتشر على منصة “إنستغرام”، أوضح الدكتور جو دامياني، أخصائي الرأس والرقبة، أن نظام التوازن في جسم الإنسان يعتمد على ثلاثة مكونات أساسية: البصر لتحديد التغيرات في البيئة، الأذن الداخلية عبر بلوراتها الدقيقة التي تراقب حركة الرأس، والمستقبلات العصبية في الجسم التي ترصد وضعية الأطراف وتحافظ على التوازن.

لكن المفاجأة، وفق دامياني، أن عضلة القصية الترقوية الخشائية “SCM”، التي تمتد من خلف الأذن إلى الترقوة، قد تكون العامل الخفي وراء الشعور المزمن بالدوار، خاصة إذا أصيبت بتشنج أو خلل وظيفي.

استراتيجيات علاجية بسيطة
ولمعالجة هذه المشكلة، عرض دامياني استراتيجية منزلية من خطوتين لتحرير العضلة وتخفيف التوتر منها:

التحفيز اليدوي
وضع اليد على جانب الرأس، ثم تحريكها ببطء على امتداد العضلة حتى الوصول إلى عظم الترقوة.

تدليك موضعي
استخدام إصبعين أسفل الأذن وتحريكهما تدريجيا على طول العضلة نزولا نحو الترقوة.

وأضاف أن ممارسة تمارين خفيفة تساهم أيضا في تنشيط هذه العضلة، مثل:
ثني الذقن نحو الصدر، تدوير الرأس ببطء إلى الجانبين مع دعم اليد المعاكسة،
تكرار التمرين عدة مرات يوميا.

وأكد الطبيب أن هذه التمارين البسيطة تساهم في استعادة التوازن الطبيعي للجسم، من خلال تقليل إشارات الخلل المرسلة إلى الدماغ، وتخفيف التوتر العضلي الناتج عن تشنج العضلة.

وأشار إلى أن من يعانون من “الدوار العنقي”، وهو نوع شائع من الدوخة المرتبطة بوضعية الرقبة، قد يستفيدون بشكل كبير من هذه الاستراتيجية غير الدوائية.

شاركها.