06:00 م
السبت 02 أغسطس 2025
تُعرف الفاكهة بأنها جزء أساسي من النظام الغذائي الصحي، إذ توفر الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الأساسية، ومع ذلك، ولأنها تحتوي على سكريات طبيعية مثل الفركتوز، يخشى البعض من أن الإفراط في تناولها قد يرفع مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
هذا القلق شائع، خاصةً لدى من يُعانون من داء السكري أو يحاولون الوقاية منه، لذا من المهم فهم كيفية تأثير الفاكهة على سكر الدم والصحة العامة، ومع أن الفاكهة تُقدم فوائد عديدة، إلا أن الاعتدال في تناولها واختيار الفاكهة الكاملة بدلًا من العصائر أو المجففة يُساعد في الحفاظ على مستويات سكر الدم متوازنة، ويدعم الوقاية من داء السكري.
فهم تأثير استهلاك الفاكهة على نسبة السكر في الدم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
داء السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة يصبح فيها الجسم إما مقاومًا للأنسولين أو لا ينتج ما يكفي منه لتنظيم مستويات السكر في الدم بفعالية، يؤدي هذا إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب، وتلف الأعصاب، ومشاكل الكلى، وفقدان البصر، بحسب تايمز أوف إنديا.
وتلعب عوامل نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، دورًا حاسمًا في تطور داء السكري من النوع الثاني وإدارته، وبما أن الفاكهة تحتوي بشكل طبيعي على السكريات، وخاصة الفركتوز، فإن العديد من الناس يخشون أن الإفراط في تناول الفاكهة قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استهلاك الفاكهة كاملة بكميات معقولة يعد آمنًا ومفيدًا بشكل عام، تُوفّر الفاكهة عناصر غذائية مهمة كالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والتي تُحسّن حساسية الأنسولين وتُقلّل الالتهابات.
وقد يُسهم تناول كميات كبيرة من الفاكهة، وخاصةً عصائر الفاكهة أو الفواكه المجففة، حيث تكون السكريات مُركّزة والألياف قليلة، في ارتفاع مُفاجئ في سكر الدم وزيادة في تناول السعرات الحرارية.
السكريات الطبيعية في الفاكهة مقابل السكريات المضافة
من المهم التمييز بين السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه الكاملة والسكريات المضافة الموجودة في الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.
تُغلّف السكريات الطبيعية بالألياف والعناصر الغذائية التي تُبطئ امتصاص السكر، ما يساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، في المقابل، تسبب السكريات المضافة ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر في الدم، ما قد يسهم في مقاومة الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسكري مع مرور الوقت.
يعد اختيار الفاكهة الكاملة بدلاً من عصائر الفاكهة أو الوجبات الخفيفة السكرية هو الخيار الأكثر صحة للتحكم في نسبة السكر في الدم.
فوائد تناول الفاكهة للوقاية من مرض السكري وإدارته
تساعد الألياف الموجودة في الفاكهة على إبطاء عملية الهضم وامتصاص الجلوكوز، ما يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة.
تحتوي الفواكه على مضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهي عوامل مرتبطة بتطور مرض السكري.
تحتوي الفاكهة الكاملة على كمية كبيرة من العناصر الغذائية ولكنها منخفضة السعرات الحرارية، ما يجعلها مثالية للحفاظ على وزن صحي، وهو عامل حاسم في الوقاية من مرض السكري.
تشير بعض الدراسات إلى أن بعض الفواكه، مثل التوت والتفاح، قد تعمل على تحسين طريقة استخدام الجسم للأنسولين.
توصيات بشأن استهلاك الفاكهة
تناول من 2 إلى 3 حصص من الفاكهة الكاملة يوميًا، مع مراعاة دمج مجموعة متنوعة من الأنواع والألوان.
تجنب عصائر الفاكهة والفواكه المجففة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المركزة.
تناول الفاكهة مع البروتين أو الدهون الصحية (مثل المكسرات أو الزبادي) لتقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم.
راقب أحجام الحصص، خاصة إذا كنت تعاني من مشاكل في نسبة السكر في الدم.
متى يجب أن نكون حذرين؟
ينبغي على مرضى السكري أو من هم في مرحلة ما قبل السكري التعاون مع طبيب أو أخصائي التغذية لتخصيص كمية الفاكهة التي يتناولونها وفقًا لاستجاباتهم لسكر الدم، لأن بعض الفواكه لها مؤشر جلايسيمي أعلى، وقد ترفع سكر الدم بسرعة أكبر، لذا من المهم مراقبة مستوى سكر الدم بعد تناول أنواع مختلفة من الفواكه لأن هذا يساعد في تحديد الأنسب لهم.
اقرأ أيضا:
هل الموز خطر على مرضى الكلى؟.. هذا ما يحدث لهم
سبب وفاة لطفي لبيب.. 9 أعراض تكشف الإصابة بـ سرطان الحنجرة
علامة في العين تنذر باقتراب السكتة الدماغية.. لا تتجاهلها
موزة بـ6 ملايين دولار.. زائر يلتهم عملا فنيا شهيرا للمرة الثانية
رجل أردني يتزوج بعد يوم من وفاة زوجته.. ماذا حدث؟