منوعات

مفاجأة صادمة.. هذا ما يفعله التوتر بالدماغ والقلب والجسم



03:00 م


الجمعة 02 مايو 2025

كتب سيد متولي

أصبح التوتر، مثل العمل والمهام اليومية الأخرى، جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثيرين، فهو أمر لا مفر منه في ظل المنافسة والمتطلبات المتزايدة في عصرنا.

فالتوتر، سواءً كان ناتجًا عن ضغوط العمل أو المسؤوليات الشخصية أو المشاكل الصحية، يتجاوز مجرد تأثيره العاطفي، فهو لا يؤثر فقط على مزاجنا، بل يؤثر أيضًا على الجهاز العصبي، وهو الشبكة المعقدة التي تحكم كل وظيفة في أجسامنا، علاوة على ذلك، يؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية، لذا، من المهم التعرف على أعراضه وإدارتها بفعالية.

كيف يؤثر التوتر على الجسم من خلال الجهاز العصبي

الجهاز العضلي الهيكلي: خلال المواقف العصيبة، تتوتر عضلاتنا أو تنقبض، وهي آلية دفاع الجسم لحمايتنا من الإصابات، يُدخل التوتر المزمن الجسم في حالة توتر مستمر، يتضح هذا جليًا في الصداع الناتج عن التوتر، حيث تتصلب عضلات الرقبة والكتفين.

الجهاز القلبي الوعائي: يُسبب التوتر المستمر زيادةً في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مع مرور الوقت، قد يُلحق هذا الضرر بشرايين الدم، ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

تُسبب التجارب المُرهقة إفراز هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والنورادرينالين والكورتيزول، والتي تُساعد الجسم على الاستعداد لحالات الطوارئ، يُؤدي إنتاج هذه الهرمونات إلى زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، والذي يعود إلى طبيعته بعد الحدث المُرهق.

الجهاز الهضمي: يمكن للتوتر أن يُغيّر محور الأمعاء والدماغ، مُسبّبًا أعراضًا مثل ارتجاع المريء، وعسر الهضم، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، واضطرابات الشهية.

ومع ذلك، فإن التوتر الشديد قد يُعطّل التواصل بين الجهاز الهضمي والدماغ، مُسبّبًا الألم، والانتفاخ، وارتجاع المريء، والمرض، والتهاب المعدة.

اضطرابات النوم: قد تُؤدي مستويات التوتر المرتفعة إلى خلل في دورة النوم والاستيقاظ من خلال تقليل إنتاج الميلاتونين، ويؤدي قلة النوم إلى تفاقم التوتر، ما يُؤدي إلى حلقة مفرغة قد تُضعف الأداء العام للجسم.

الغدد الصماء: يؤدي التوتر إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما يمكن أن يؤدي التوتر لفترات طويلة إلى مقاومة الأنسولين، ما قد يُسهم في تطور أو تفاقم داء السكري الموجود مسبقًا.

كيفية إدارة التوتر لحماية الجهاز العصبي

إن إدارة التوتر مهمة لحماية الجهاز العصبي والأداء العام للجسم:

اليقظة والتأمل: التأمل الذهني يدرب عقلك على أن يكون حاضرا ويقلل من التوتر غير الضروري.

تقنيات التنفس العميق: ممارسة التنفس العميق، مثل تقنية 478، التي تتضمن الشهيق لمدة 4 ثوانٍ، والحبس لمدة 7 ثوان، والزفير لمدة 8 ثوانٍ، تساعد على تهدئة الجهاز العصبي، وتكرار هذه التقنية عدة مرات يعزز الاسترخاء ويخفف التوتر.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعدك التمارين الرياضية على تحسين حالتك المزاجية وتدعم توازن الناقلات العصبية

النوم الكافي: النوم الكافي ضروري لإصلاح الجهاز العصبي والمرونة العاطفية.

العلاج السلوكي المعرفي: يُعدّ العلاج السلوكي المعرفي علاجًا ناجحًا للغاية لإعادة صياغة عمليات التفكير السلبية، فهو يُقدّم أساليب تأقلم حقيقية للتعامل مع مُحفّزات القلق.

اقرأ أيضًا:

يفعلها كثيرون.. جمال شعبان يحذر من عادة تدمر الكلي وتسبب الجلطات

بعد واقعة طفل البحيرة .. نصائح لتعليم طفلك حماية نفسه من التحرش

في أقل من 30 دقيقة.. 5 أطعمة سحرية تعالج الانتفاخ

فوائده أغلى من الذهب.. نوع توابل شهير يحمي قلبك ويحارب السرطان

يفعل العجب بجسمك.. مشروب سحري يصفي الكلى من الحصوات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *