كتب محمود عبده :
01:00 ص
08/10/2025
في وقت يتزايد فيه القلق العالمي من انتشار مرض السكري من النوع الثاني، جاءت دراسة صينية حديثة لتسلط الضوء على وسيلة بسيطة وطبيعية قد تكون في متناول الجميع: شرب الشاي.
ووفقا لمجلة Nutrients، كشفت دراسة حديثة أن مستخلص شاي “ليوباو” وهو نوع من الشاي الأسود التقليدي المعروف في الصين يمكن أن يشكل أداة فعالة في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني، وذلك من خلال تأثيره الإيجابي على بكتيريا الأمعاء، وليس فقط بسبب مكوناته الكيميائية.
وأظهرت التجارب، التي أجريت على نماذج حيوانية، أن مستخلص هذا الشاي ساهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وتحسين التمثيل الغذائي للدهون، إلى جانب دوره في تخفيف الالتهابات الكبدية.
لكن اللافت أن هذا التأثير لا يعزى مباشرة إلى مركبات الشاي، بل إلى ما يحدثه من توازن في الميكروبيوم المعوي.
فقد أبانت النتائج أن الشاي يقلل من تكاثر البكتيريا الضارة، ويعزز نمو بكتيريا نافعة تنتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة، وهي مركبات معروفة بدورها في تعزيز وظيفة الحاجز المعوي ودعم قدرة الكبد على التعامل مع الإجهاد التأكسدي.
وعند استخدام المضادات الحيوية التي تعطل عمل البكتيريا المعوية، اختفى التأثير الوقائي للشاي، مما يدعم نظرية العلاقة الوثيقة بين فوائده والميكروبيوم.
فوائد تتجاوز السكري
الباحثون يرون أن استهلاك شاي “ليوباو” بانتظام قد يشكل وسيلة آمنة، منخفضة التكلفة، وقائمة على مكون طبيعي للحد من خطر الإصابة بالسكري.
كما يحتوي الشاي على مركبات فاعلة مثل “الكيرسيتين”، “اللوتولين” و”الجينيستين”، والتي قد تستخدم مستقبلا كنواة لتطوير أدوية جديدة مضادة للسكري.
ولم تتوقف الفوائد عند هذا الحد، إذ تشير أبحاث سابقة مشتركة بين علماء من الصين والولايات المتحدة إلى أن الشاي قد يساهم أيضا في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد، أحد أكثر أنواع السرطان شراسة.