منوعات

ما هي الغازات الدفينة الماقه

ما هي الغازات الدفينة ، الغازات الدفيئة تعتبر غازات تتواجد داخل الغلاف الجوي  وتتميز تلك الغازات أن لديها القدرة على امتصاص ما تفقده الأرض من أشعة (الأشعة تحت الحمراء) وبناء على ذلك فإنها تقلل من عملية ضياع الحرارة الى الفضاء من الأرض، وتساعد تلك العملية على زيادة درجة حرارة الأرض وتبعاً لذلك فإنها تساهم فى ظهور ظاهرة الاحترار العالمى والاحتباس الحرارى، كما أن دولة الصين تعتبر من اكبر الدول فى انبعاثات الغازات الدفيئة.

تعريف الغازات الدفيئة

الغازات الدفيئة تعتبر غازات ذات خصائص امتصاص اشعة الشمس تحت الحمراء، بمعنى ان تلك الغازات لديها قدرة على امتصاص الطاقة الكلية الحرارية، كما ان الاشعة تحت الحمراء تنبعث من خلال سطح كوكب الأرض ومن ثم يتم إعادة تلك الاشعاعات مرة اخرى الى سطح كوكب الأرض، وتؤدي تلك العملية الى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أن غاز ثانى اكسيد الكربون وغاز الميثان بالاضافة الى بخار الماء  من الغازات الدفيئة الاساسية بجانب وجود بعض الغازات الاخرى مثل الاوزون واكسيد النيتروز والغازات المفلورة والتى تتواجد على سطح الغلاف الجوى مع العلم ان تأثير تلك الغازات يكون أقل تاثيراً، والجدير بالذكر أن الغازات الدفيئة تقوم بتشكيل جزء صغير من الغازات المكونة للغلاف الجوى ولكن لها تأثير كبير وعميق على نظام الطاقة فى كوكب الارض، حيث ان الغازات الدفيئة تقوم بالمساهمة بشكل كبير فى عملية التغيرات المناخية التى تحدث على نطاق واسع.

يمكن التعرف على معلومات عن ما هو الاحتباس الحراري؟ وكيف يختلف الاحتباس الحراري اليوم عن الماضي؟ أضغط هنا: ما هو الاحتباس الحراري؟ وكيف يختلف الاحتباس الحراري اليوم عن الماضي؟

تأثير الغازات الدفيئة

فى حالة الارتفاع المستمر في معدلات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي جعل العديد من العلماء جانب الكثير من المسؤولين الحكومين والمواطنين يخشون من تلك الظاهرة التى تنتج من آثار وتغييرات الاحترار العالمي أو من خلال الطقس السيئ مما يؤدى الى ارتفاع منسوب ماء البحر وارتفاع حموضة المحيطات وانقراض الحيوانات والنبات والتغييرات المناخية الكبيرة بجانب الاضطرابات الاجتماعية التي تأتي من غير سابق انذار.

نبذة عن ظاهرة الغازات الدفيئة أو الاحتباس الحرارى

ظاهرة الاحترار العالمي أو ظاهرة الاحتباس الحراري او ما تعرف بظاهرة الغازات الدفيئة يقصد بها هو وجود ارتفاع فى درجة الحرارة الغلاف الجوى والتى تتواجد فى الطبقات السفلى من سطح الأرض، وقد ظهرت تلك الظاهرة خلال القرن الماضى او القرنين الماضيين على اكثر تقدير، كما ان ظاهرة الغازات الدفيئة أو ظاهرة الاحتباس الحراري تحدث عند احتباس أو حبس الحرارة الناتجة من اشعة الشمس داخل الغلاف الجوى لكوكب الأرض بعد وصولها الى الارض مما يعمل على ارتفاع درجة الحرارة لكوكب الأرض ويجعل الأرض أكثر دفئاً مما سبق، وتتم تلك العملية من خلال امتصاص الغازات الموجودة داخل الغلاف الجوى مثل غاز ثانى اكسيد الكربون لاشعة الشمس والطاقة التى تصدره الشمس الى الارض ثم حبسها في مناطق قريبة من الكوكب مما يؤدي الى الارتفاع الملحوظ في درجة حرارة كوكب الأرض.

تراكم الأكاسيد الكربونية

من الثابت علمياً الآن أن تراكم ما يعرف الأكاسيد النيتروجينية والاكاسيد الكربونية والتي تعرف بغازات الاحتباس الحرارى التى تتواجد فى طبقة الاستراتوسفير والتي تعمل على إعاقة نفاذ أشعة الشمس التي انعكست من سطح الارض، كما ان تلك الغازات لديها قدرة على امتصاص اشعة الشمس من ذو الموجات الطويلة وتبعاً لذلك تبقى تلك الغازات محبوسة حول كوكب الأرض مما يؤدى الى ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض مما يشكل خطر على كل من الصحة والبيئة والمناخ ومن الممكن إطلاق مسمى الاحتباس الحراري على تلك الظاهرة.

وتكمن المشكلة الرئيسية فى الزيادة فى غازات الاحتباس الحراري ومن اهم تلك الغازات غاز ثانى اكسيد الكربون والذى ينتج من عملية احتراق الكثير من أطنان الوقود الناتج من محطات الطاقة أو المنشآت الصناعية او وسائل المواصلات، كما ان هناك اكثر من عشرون مليار طن من غاز ثانى اكسيد الكربون ينطلق كل سنة وتمثل تلك الكمية 0,7% من إجمالي الغاز الموجود فى الهواء بشكل طبيعي.

عناصر الغازات الدفيئة

  • بخار الماء والذي ينتج من تبخر الماء.
  • غاز ثانى اكسيد الكربون والذى ينتج من عملية احتراق الوقود او من اى مصدر للدخان ومثال على ذلك عوادم السيارات.
  • اكسيد النيتروز.
  • الميثان والذى ينتج اساساً من خلال الثروة الحيوانية.
  • الكلوروفلوروكربون وتلك المادة كانت تستخدم قديماً فى عملية تبريد الثلاجات.

غاز الكلوروفلوروكربون

غازات الكلوروفلوروكربون أصبح استخدامها فى عملية تبريد الثلاجات محظور فى كثير من دول قارة أوروبا تبعاً اقتراحات وتعليمات البرلمان الاوروبى ويرجع السبب فى ذلك الى اثبات ان الكثير من تفاعلات غازات الكلوروفلوروكربون مع طبقة الأوزون خلال الطبقات العليا من الجو والتى تؤدى الى تحلل طبقة الأوزون مما يؤدي الى اتساع ملحوظ فى نضوب الأوزون أو المعروف بثقب الاوزون، كما ان تواجد غاز الأوزون خلال الطبقات العليا من الجو ضرورى للغاية ليعمل على حماية الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض من التغيرات والتأثيرات الضارة التى تنتج من الاشعة الفوق بنفسجية، كما ان غاز الاوزون لديه قدرة على امتصاص كميات كبيرة وهائلة من تلك الاشعة ويمنع وصولها الى الارض.

أكثر الغازات الدفيئة انتشار فى الغلاف الجوى

  • بخار الماء
  • غاز ثانى اكسيد الكربون
  • غاز الميثان
  • اكسيد النيتروجين
  • غاز الأوزون
  • مركبات الكربون الكلورية الفلورية

الغازات الدفيئة البشرية والطبيعية المنشأ

معظم الانبعاثات التي تأتي من الغازات البشرية والطبيعية متعددة المصادر، وأثناء المدة ما قبل اندلاع الثورة الصناعية تركيزات الغازات الدفيئة كانت ثابتة بشكل كبير ولكن خلال العصر الصناعى ومن خلال الأنشطة البشرية المتعددة قد تم اضافت الكثير من الغازات الدفيئة داخل الغلاف الجوى لكوكب الارض عن طريق ازالة الغابات وحرق الوقود الحراري.

إزالة الغازات الدفيئة من الغلاف الجوى

من الممكن ان يتم ازالة الغازات الدفيئة عن طريق العمليات الطبيعية المتعددة مثل:

عملية تغيير المادية والمقصود بها ازالة وهطول و تكثيف بخار الماء من خلال الجو، وهو عبارة عن تفاعل كيميائي يحدث فى الغلاف الجوى ومثال على تلك العمليات تاكسد غاز الميثان من خلال تفاعل الغاز مع مادة الهيدروكسيل والتى تقوم بشكل طبيعى وينتج منها بخار الماء وغاز ثانى اكسيد الكربون من عملية اكسدة غاز الميثان، كم اان هناك تفاعلات كيميائية تتضمن حل لازالة تلك الغازات الدفيئة مثل الصلبة والحل الذى يحدث فى كمياء مراحل الهباء الجوي وينتج عنه تبادل المادية بين المقصورات وبين الغلاف الجوى فى كوكب الارض.

يمكن التعرف على معلومات عن تعريف الطاقة الكهربائية وما هي آليات توليد الطاقة الكهربائية أضغط هنا: تعريف الطاقة الكهربائية وما هي آليات توليد الطاقة الكهربائية

الانبعاثات التى تنتج من الغازات الدفيئة

أن الانبعاثات التى تنتج من الغازات الدفيئة قد زادت بمقدار حوالى 1.6% خلال المدة بين سنة 1970 وسنة 2004 وتتزامن تلك الزيادة مع مع الزيادة فى انبعاثات غاز ثانى اكسيد الكربون والذى ينتج من استخدام الوقود الحفرى، كما أنه بلغ مجمل الانبعاثات البشرية من الغازات الدفيئة عند نهاية سنة 2009 ما يقرب من 49.5 جيجا طن من مكافئ غاز ثانى اكسيد الكربون، كما أن تلك الانبعاثات قد تضمنت انبعاث غازثانى اكسيد الكربون بجانب انبعاث كل من غاز اكسيد النيتروز وغاز الميثان والغازات الدفيئة المتعددة والتى يقوم بروتوكول كيوتو بتغطيتها، وفى الوقت الحالى أن عملية احتراق كل من النفط والغاز الطبيعي والفحم لتأمين الحرارة والكهرباء مصدر رئيسى للزيادة فى انبعاثات غاز ثانى اكسيد الكربون.

فى نهاية تلك المقالة التي تناولنا من خلالها عرض لمفهوم الغازات الدفيئة وتأثيرها على كوكب الأرض والمساهمة لتلك الغازات في ظهور الاحتباس الحراري لكوكب الأرض والذي نتج عنه الازدياد الملحوظ في درجة حرارة كوكب الأرض والتي أدت بعد ذلك الى كثير من الظواهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *