فيديو لمدة ثواني؛ غير حياة أسرة بأكملها، من الكدح وكسب الرزق إلى مشروع كبير يؤمن مستقبل الأسرة ورب الأسرة. هذا ما حدث لبائع حلوى القطن خلال ساعات، تغير 180 درجة في قلبه الطيب وسعيه للرزق المشروع.
ماذا حدث لبائع حلوى القطن؟
بدأت واقعة بائع حلوى القطن، أحد المراكز في قلب الصعيد بمحافظة سوهاج، عندما أثار مقطع فيديو مؤثر لبائع “حلوى القطن” الشهيرة التي تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال الصغار، ضجة كبيرة بين المصريين عندما رمى البائع بضائعه في الشارع بعد أن يئس من بيعها. لم يكن لديه حلويات وكان عليه أن يعود إلى المنزل خالي الوفاض.
وبعد انتشار المقطع الحزين والمؤثر، قام بعض رجال الأعمال وفاعلي الخير بالبحث عن البائع المصري وطالبوا بأي معلومات تساعدهم في العثور عليه أو الوصول إليه لمساعدته وبناء مشروع تجاري له، فيما كشف رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن البائع يدعى العم حسن ويعيش في إحدى قرى محافظة سوهاج وبالتحديد في قرية تابعة لمدينة دار السلام.
كما قررت مؤسسة الحياة الكريمة: دعم ومساندة صاحب فيديو بيع حلوى القطن، لمساعدته في تنفيذ مشروع يتماشى مع طموحاته، بعد أن وجد نفسه في وضع مأساوي عندما قرر 300 دولار من سلع حلوى القطن للشراء مقدمًا؛ كان يأمل أن يدفع المال ويحقق ربحًا لعائلته، لكنه لم يحالفه الحظ هذه المرة، فبحث عنه رجال الأعمال لإرضائه.
بعد ساعات من الضجة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول بائع حلوى القطن؛ وتحدث محمد حسين، بائع حلوى القطن بسوهاج، عن قلة سبل العيش التي دفعته لبيع البضائع لشراء لحوم العيد لأطفاله، مضيفا أنه يتحمل الحرارة الشديدة طوال اليوم حتى بداية التحرك في الشارع في الظلام، لكنه ولم يشتر منه أحد، فسئم وأسرع إلى تقطيع الحلوى إلى قطع ورميها في الشارع.
بائع حلوى القطن
كما أشار حسين منذ فترة إلى أنه متزوج منذ عدة سنوات ولديه أربعة أبناء أكبرهم رحمة في الصف الخامس الابتدائي وأصغرهم عبد الرحمن في الصف الأول الابتدائي. وتعيش معه والدته، وينفق من عمله كبائع حلوى القطن على والده وزوجته وأولاده، مشيراً إلى أن الحياة أصبحت صعبة عليه بعد وفاة والده ويساعده شقيقه في المصاريف.
واختتم: “أردت أن أطعم أطفالي طعام العيد وأحضر لهم لحم العيد. عملت من السادسة صباحاً حتى العشاء، فغضبت ورميت الحلوى».