12:00 م
السبت 16 أغسطس 2025
عندما تغمرك المشاعر الحزينة وتنهي يومك ويمضي سريعًا في النوم، يبدأ الجسم وعقلك في مهمة علاجية دقيقة خلال النوم. النوم بعد الفترات العاطفية الصعبة يلعب دورًا مهمًا في إعادة التوازن العاطفي وتقليل وطأة الألم النفسي.
ماذا يحدث للجسم عند النوم بعد المواقف الحزينة وفق الدكتورة إيفا سيلهب، مستشارة تنفيذية مبتكرة في ة في تطوير القيادة وتدريب المرونة والاستشارات الصحية المتكاملة والتدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد.
إفراز هرمونات مهدئة أثناء البكاء
أثناء البكاء، يُطلق الجسم هرمونات مثل الأوكسيتوسين والإندروفينات، المعروفان بقدرتهما على تخفيف التوتر وإحداث شعور بالراحة. هذا التأثير الهرموني قد يُسهّل الانتقال إلى النوم، مما يساعد على التهدئة العاطفية، Dr. Eva Selhub.
انتعاش الجسم بعد الإجهاد العاطفي
بعد البكاء، غالبًا ما يشعر الجسم بتعب وارتخاء؛ ما يُعد قاعدة مناسبة لدخول النوم. النوم يجلب فرصًا للتعافي الجسدي عن طريق ترميم الأنسجة وتنظيم الهرمونات.
معالجة المشاعر خلال النوم
مرحلة النوم عينه، وبخاصة REM sleep، تُعد أشبه بـ “علاج عقلي ليلي”؛ إذ يُعاد خلاله معالجة الذكريات العاطفية، بحيث يبقى الحدث في الذاكرة دون ترافقه بالشحنة العاطفية المؤلمة. الدماغ يعمل على تخفيف وطأة المشاعر وتخزين الدرس أو التجربة فقط.
تعزيز التوازن العاطفي واستعادة السيطرة
النوم بعد التعرض لحدث مؤسف، يساعد في تثبيت الأنظمة العصبية المسؤولة عن تنظيم العواطف. هذا يؤدي إلى مزيد من الاستقرار العاطفي ووضوح الفكر عند الاستيقاظ؛ أي أنك تستعيد قدرة أفضل على السيطرة والتعامل مع الموقف.
تدفئة الذاكرة العاطفية دون الألم العاطفي
النوم لا يُنسيك الحدث المؤلم، بل يُحدث فيه تحولًا؛ إذ يتم الاحتفاظ بالذاكرة دون السقوط في مكامن الألم مجددًا. وهذا يُعزز من القدرة على التعلم من ة دون أن يحيد الاتزان العاطفي.
تأثير الحرمان من النوم على الحالة المزاجية
مزيد من التوتر والقلق والغضب حتى في المواقف الهادئة
ردود الفعل العاطفية السلبية أقوى مع ردود الفعل الإيجابية الأضعف
انخفاض التعاطف والقدرة على التعرف على المشاعر
سوء التقدير والانجذاب إلى القرارات المحفوفة بالمخاطر
المزيد من القلق التوقعي، وخاصة لدى الأشخاص القلقين بشكل طبيعي