“لم تشعر بأي أعراض”.. علامة غير متوقعة لسكتة دماغية أصابت فتاة بريطانية

01:00 م
السبت 03 مايو 2025
كتب أحمد الضبع:
تحدثت عائلة فتاة بريطانية تبلغ من العمر 24 عامًا عن المحنة “المرعبة” التي واجهتها فجأة، بعد إصابتها بسكتة دماغية كادت أن تودي بحياتها دون سابق إنذار أو أي أعراض مبكرة.
سمر كلارك، وهي فتاة رياضية وتتمتع بصحة جيدة من مدينة مانشستر، كانت في نزهة مع أصدقائها في أحد أيام صيف 2023، عندما شعرت بصداع حاد بشكل مفاجئ، ولم تمضِ سوى لحظات حتى بدأت تعاني من غثيان شديد، تلاه تقيؤ عنيف.
ونُقلت سمر إلى المستشفى المحلي، حيث اكتشف الأطباء أنها تعاني من نزيف حاد في الدماغ، وسرعان ما تدهورت حالتها، واضطر الأطباء إلى وضعها على أجهزة دعم الحياة. أُبلغت العائلة بأن فرصة نجاتها لا تتعدى 10%، وطُلب منها الاستعداد لوداعها الأخير، حسبما ذكرت “ديلي ميل”.
وقالت والدتها، ليندا: “كان الضغط على دماغها هائلًا.. أخبرونا أن أمامها 48 ساعة فقط للعيش، وربما يتعين علينا أن نقول وداعًا لقد كان أمرًا مرعبًا”.
لكن بشكل مذهل، تعافت سمر، التي تبلغ الآن 26 عامًا، وبعد أسبوعين من الغيبوبة، أذهلت عائلتها عندما حرّكت إصبعها لأول مرة، وكانت المفاجأة الأكبر حين بدأت في الغناء، قبل أن تستعيد قدرتها على الكلام أو حتى التعرف على والدتها.
وطوال العام التالي، خضعت سمر لإعادة تأهيل شاملة لتعلم المهارات الأساسية من جديد، مثل المشي والقراءة، وقالت: “كان الأمر وكأنني عدتُ طفلة، واضطررت لتعلّم كل شيء من البداية”.
وتأتي قصة سمر في ظل ارتفاع لافت في حالات السكتة الدماغية بين الشباب في المملكة المتحدة، وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الضحايا ممن تقل أعمارهم عن 65 عامًا ارتفعت بنسبة 20% خلال العقد الماضي.
ووفقًا لتحليل أجرته صحيفة ميل أونلاين، شهدت السكتات الدماغية بين الرجال دون سن 39 عامًا زيادة بنسبة 25% خلال العشرين عامًا الأخيرة، وسط تحذيرات من أن السمنة، والإجهاد، وسوء التغذية، والإفراط في تناول الكحول، والتدخين، ونمط الحياة الخامل هي عوامل رئيسية وراء هذا الارتفاع.
ومن بين المتأثرين أيضًا، لويس كلاسبي، مندوب مبيعات من بورتسموث، أصيب بسكتة دماغية حادة في سن 29 عامًا، رغم تمتعه بصحة جيدة، قال: “عندما أخبروني، لم أصدق الأمر. ظننت أنه من المستحيل أن أتعرض لسكتة دماغية. كنت قد أنجبت طفلًا، أمتلك منزلي، وشريك حياتي، وكل شيء تغير في لحظة واحدة”.
واضطر كلاسبي إلى ترك عمله السابق في تشغيل الماكينات، والتحول إلى وظيفة مكتبية بعد السكتة، وأبلغه الأطباء بأن سبب السكتة كان جلطة دموية من أضخم ما شاهدوه، مع تحذير من أن فرصه في المشي مجددًا ضعيفة. لكنه تعافى لاحقًا، معزيًا ذلك إلى “إصراره الشديد”.
وأضاف: “أفهم لماذا لا يبذل البعض، خاصة كبار السن، الجهد للتعافي. أحيانًا يبدو الأمر بلا جدوى”.
ويُصاب نحو 100 ألف شخص بالسكتة الدماغية سنويًا في بريطانيا، بينما يلقى حوالي 38 ألفًا حتفهم بسببها، ما يجعلها رابع أبرز سبب للوفاة، وأحد أهم أسباب الإعاقة طويلة الأمد.
وتتمثل الأعراض الرئيسية للسكتة الدماغية في اختلال الوجه، وضعف الذراعين، وتلعثم الكلام، ويُنصح باستخدام الاختصار FAST للتذكير بها:
ترهل في جانب الوجه
ضعف في الذراع أو عدم القدرة على رفعها
صعوبة أو تشوش في النطق
أهمية التصرف السريع وطلب الإسعاف فورًا.
لكن هناك أعراضًا أخرى أقل شهرة، مثل فقدان الرؤية في عين واحدة أو كلتيهما، والصداع الشديد، والشعور بالغثيان.
وتحدث السكتة الدماغية عادة نتيجة انسداد في أحد الشرايين المغذية للدماغ بسبب جلطة دموية وهي ما يُعرف بالسكتة الإقفارية. وقد ينجم ذلك عن تراكم الترسبات الدهنية في جدران الشرايين بمرور الزمن (تصلب الشرايين)، أما النوع الآخر، السكتة النزفية، فيحدث عند انفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ وتسرب الدم إلى الأنسجة.
اقرأ أيضا:
الفراخ البلدي أم البيضاء أيهما أفضل؟ مجدي نزيه يكشف مفاجأة (فيديو)
تحذير للرجال.. علامات خفية تدل على الإصابة بسرطان البروستاتا
بعد وفاته المأساوية.. 15 صورة ومعلومات عن أشهر طفل على التيك توك
ما السر وراء وجود ثقب في نافذة الطائرة؟
رعب وغموض.. 5 أماكن مسكونة بالأشباح حول العالم