لقاح ضد الإنفلونزا وكورونا يثير الجدل.. هل يضع حدا للفيروسات؟

01:00 ص
السبت 10 مايو 2025
تحقيقات علمية جديدة تسلط الضوء على لقاح مركّب طورته شركة موديرنا يجمع بين الحماية من فيروس كوفيد19 والإنفلونزا الموسمية.
ورغم النتائج المبشرة، لا تزال الهيئات الصحية تطالب ببيانات أكثر إقناعًا قبل منحه الضوء الأخضر.
كشفت شركة موديرنا عن نتائج أولية للقاح جديد يجمع بين الحماية من فيروس كورونا والإنفلونزا، مشيرة إلى أن التجارب أظهرت استجابات قوية مناعية مقارنة باللقاحات المنفصلة الموجودة حالياً. وبحسب ما ورد في “هيلث داي”، فإن البيانات الأولية تشير إلى أن اللقاح يولّد مستويات أعلى من الأجسام المضادة ضد كوفيد19 وسلالات الإنفلونزا المختلفة.
غير أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لم تعطِ موافقتها بعد، مطالبة بمزيد من الأدلة التي تؤكد أن هذا اللقاح لا يحفز فقط إنتاج الأجسام المضادة، بل يمنع أيضًا الإصابة بالمرض أو الحاجة إلى دخول المستشفى.
وشملت التجارب السريرية أكثر من 8000 مشارك تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، حيث رُصدت آثار جانبية مألوفة مثل ألم موضعي في موقع الحقن، شعور بالإرهاق، وصداع خفيف. ورغم أن هذه الآثار الجانبية لا تُثير القلق، فإن فاعلية اللقاح في الوقاية الفعلية لا تزال قيد الدراسة.
الدكتور غريغ بولاند، وهو خبير في علم اللقاحات من مايو كلينك، أيّد موقف إدارة الغذاء والدواء قائلاً: “من الضروري تقييم فاعلية اللقاح على أرض الواقع، وليس فقط بناءً على مستويات الأجسام المضادة”.
ووفقًا لما نُشر في دورية “جاما” الطبية، فإن نتائج الدراسة ركزت على تحليل الدم بعد 29 يومًا من التطعيم، ما يعطي لمحة عن الحماية قصيرة الأمد، لكنه لا يكفي لتأكيد الوقاية على المدى الطويل.
الجدير بالذكر أن اللقاح الجديد يستخدم تقنية المرسال RNA (mRNA) في كلا مكونيه، وهي التقنية ذاتها التي اعتمدت عليها لقاحات كورونا الحديثة. وتُراهن موديرنا على أن هذه التكنولوجيا تتيح إنتاج لقاحات أكثر سرعة ومرونة من الطرق التقليدية، لكنها لم تحصل بعد على موافقة رسمية لاستخدامها في لقاحات الإنفلونزا.
ومن المتوقع أن تتقدم الشركة بطلب اعتماد رسمي للقاح المركب بحلول عام 2026، في حال توفرت البيانات المطلوبة لإثبات فعاليته الوقائية بشكل قاطع.