كيف يؤثر التأمل اليومي “الميديتيشن” على الدماغ؟
10:00 م
الثلاثاء 04 فبراير 2025
كتبت أميرة حلمي:
التأمل ممارسة قديمة ارتبطت بالصفاء الذهني والسلام الداخلي، لكن العلم الحديث أثبت أن هذه العادة تتجاوز مجرد الاسترخاء، إذ يمكن أن
التأمل كأداة لتغيير الدماغ
التأمل المنتظم يغير الدماغ ويؤثر فعليًا على بنيتها على عدة مستويات، بدءًا من زيادة المادة الرمادية، وحتى تحسين المرونة العصبية وتعزيز إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
تقول الدكتورة ميرلا لوفتوس، المديرة الطبية في “نيوبورت هيلث كير”، إن الدراسات أثبتت أن التأمل يمكن أن يزيد من حجم المادة الرمادية في الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن التعلم، والذاكرة، وتنظيم العواطف.
وبحسب ما جاء في very well mind، يوضح الدكتور جاري سوفير، المتخصص في الطب التكاملي بكلية “ييل”، أن التأمل أصبح أداة علاجية يمكن وصفها كدواء طبيعي، نظرًا للفوائد الكبيرة التي يقدمها للدماغ والجسم.
التغيرات الدماغية الناتجة عن التأمل
1. زيادة المادة الرمادية
تُظهر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن التأمل يعزز تركيز المادة الرمادية في الدماغ، ما ينعكس إيجابًا على الذاكرة، والانتباه، وتنظيم المشاعر.
2. تقوية القشرة الجبهية
ترتبط القشرة الجبهية العليا بوظائف التفكير المتقدم، مثل اتخاذ القرار، والتركيز، والوعي الذاتي. وقد ثبت أن التأمل يعزز سماكة هذه القشرة، مما يؤدي إلى تحسين القدرات الإدراكية بشكل عام.
3. تعزيز المرونة العصبية
المرونة العصبية هي قدرة الدماغ على إعادة تشكيل نفسه وفقًا للتجارب والمعلومات الجديدة، ويعمل التأمل على تقوية هذه الخاصية من خلال تحسين الروابط العصبية بين مناطق الدماغ المختلفة، مما يسهم في تعزيز التفكير النقدي وتنظيم العواطف.
4. زيادة إفراز الدوبامين والسيروتونين
يساعد التأمل في تعزيز إنتاج الدوبامين والسيروتونين، وهما من النواقل العصبية المسؤولة عن تحسين المزاج وتقليل التوتر، مما يجعل ممارسي التأمل أكثر سعادة واستقرارًا نفسيًا.
5. تعديل موجات الدماغ
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل بانتظام يظهرون مستويات أعلى من موجات جاما، وهي الموجات المرتبطة بالوعي العالي، حل المشكلات، والقدرة على التفكير الإبداعي.
6. تقليل حجم اللوزة الدماغية
اللوزة الدماغية هي الجزء المسؤول عن استجابات “القتال أو الهروب” في حالات التوتر، التأمل المنتظم يؤدي إلى تقليص حجمها، مما يساعد على تقليل مستويات القلق والتوتر لدى الأفراد.
الفوائد العامة للتأمل
بفضل هذه التغيرات الدماغية، يوفر التأمل مجموعة واسعة من الفوائد تشمل:
• تحسين الحالة المزاجية وتقليل مستويات التوتر
• تعزيز التركيز والذاكرة
• تحسين القدرة على تنظيم العواطف
• تعزيز جودة النوم
• تقليل القلق والاكتئاب
• تحسين وظائف الجهاز العصبي والمناعي
كيف يمكن دمج التأمل في الروتين اليومي؟
يؤكد الدكتور جاري سوفير أن الفوائد العميقة للتأمل لا تتحقق إلا بالالتزام اليومي بالممارسة، وفيما يلي بعض النصائح لدمج التأمل في حياتك اليومية:
1. ابدأ بخمس دقائق يوميًا: يمكنك التدرج في مدة التأمل حسب قدرتك.
2. اختر وقتًا ثابتًا: سواء كان في الصباح الباكر، أثناء استراحة العمل، أو قبل النوم.
3. هيّئ بيئة هادئة: اختيار مكان مريح وخالٍ من الإزعاج يساعد على التركيز.
4. حدد نية التأمل: سواء كان الهدف تخفيف التوتر أو تحسين التركيز.
5. استخدم التأمل الموجّه: هناك العديد من التطبيقات والمقاطع الصوتية التي تقدم جلسات إرشادية للمبتدئين.
6. ركز على أنفاسك: التنفس العميق هو أساس التأمل الناجح.
أمثلة على التأملات التي يمكن ممارستها
1. تأمل الوعي بالتنفس
• اجلس في وضع مريح، وأغلق عينيك.
• ركّز على عملية التنفس، ولاحظ كيف يدخل الهواء إلى رئتيك ويخرج منها.
• إذا شرد ذهنك، أعد تركيزك بلطف إلى أنفاسك.
2. تأمل مسح الجسم
• استلقِ بهدوء وأغمض عينيك.
• وجه انتباهك إلى كل جزء من جسدك بدءًا من أصابع قدميك وحتى أعلى رأسك، ولاحظ الأحاسيس في كل منطقة.
3. تأمل المحبة واللطف
• ركز على إرسال مشاعر إيجابية لنفسك وللآخرين، من خلال تكرار عبارات مثل: “أتمنى أن أكون سعيدًا”، “أتمنى أن أكون بصحة جيدة”.
4. التأمل أثناء المشي
• قم بالمشي ببطء ووعي، مع التركيز على خطواتك، وتنفسك، وحركة جسمك، مع تجاهل أي أفكار مشتتة.
النحس هيودعهم.. الحظ والفلوس من نصيب مواليد هذه الأبراج
3 أبراج تكشف الكذب بسهولة.. موهبة استثنائية في قراءة البشر
سموم خفية.. 4 أطعمة ترفع مستويات السكر في صمت
يفعلها الكثيرون.. تخزين الطماطم بهذه الطريقة يعرض صحتك للخطر
يقوي قلبك.. مشروب سحري يحارب الكوليسترول والسكر في الدم