كلوب يعتذر بصدق لساديو ماني: “كان علي أن أثق بنفسي أكثر”

في عيد ميلاده الثالث والثلاثين، عاد اسم ساديو ماني ليتصدر العناوين مجددًا، ليس بصفته أحد أبرز النجوم في تاريخ ليفربول الحديث، بل كعنوان لندم اعترف به المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي أكد أنه ارتكب “خطأ فادحًا” بعدم التعاقد مع اللاعب في وقت مبكر، قبل أن يُصلح ذلك لاحقًا بضمّه إلى صفوف “الريدز”.
رحلة ماني بعد مغادرته ليفربول صيف 2022 لم تسر كما كان يتمنى. فبالرغم من انتقاله إلى بايرن ميونيخ مقابل 35 مليون جنيه إسترليني وتتويجه بلقب الدوري الألماني، إلا أن موسمه الوحيد هناك لم يكن ناجحًا. إذ اكتفى بتسجيل 12 هدفًا في 38 مباراة، وتأثرت مشاركاته بالإصابات ومشاكل داخل غرفة الملابس، كان أبرزها مشادة مع زميله ليروي ساني، لينتهي به المطاف لاعبًا في صفوف النصر السعودي بحلول صيف 2023.
ورغم تلك النهاية، لا يزال ماني يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب جماهير “الكوب”، التي ودعته بعد 6 مواسم مثمرة سجل خلالها 120 هدفًا، وأسهم في عودة ليفربول لمنصات التتويج محليًا وأوروبيًا، رفقة روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح، في ثلاثية هجومية لا تُنسى.
لكن ما لا يعرفه كثيرون، هو أن كلوب كان قريبًا من ضم ماني قبل سنوات من انطلاقته في “أنفيلد”، وتحديدًا في 2014 حين كان مدربًا لبوروسيا دورتموند. كلوب تابع اللاعب حينها عقب تألقه في أولمبياد لندن 2012، وأجرى محادثات مباشرة معه، لكنه تراجع عن ضمه بناءً على انطباع شخصي.
وقال كلوب في تصريحات مثيرة نقلتها صحيفة «ليفربول ايكو»:” ارتكبت خطأً. التقينا وتحدثنا، لكنه كان يرتدي قبعة مائلة ولديه خصلة شقراء… بدا كأنه مغني راب ناشئ. شعرت حينها أنني لا أملك وقتًا لهذا. كان مجرد إحساس داخلي، وقد كنت مخطئًا تمامًا”.
وأضاف مازحًا:” بعد ثلاثة أشهر فقط، كنت سألكم نفسي! وعندما سنحت الفرصة مجددًا في 2016، لم أتردد للحظة. لقد كانت أولى قراراتي الكبيرة في ليفربول، ولحسن الحظ كانت صائبة”.
أما ماني، فكشف لاحقًا أنه كان قريبًا جدًا من التوقيع لمانشستر يونايتد، قبل أن يتلقى مكالمة غيّرت مسار مسيرته.
وقال النجم السنغالي:” كنت أشاهد فيلمًا عندما تلقيت اتصالًا من كلوب. قال لي: ساديو، أريد أن أشرح لك ما حدث في دورتموند. أوضح أنه كان يريد ضمي من قبل، لكنه أخطأ، وطلب أن نطوي تلك الصفحة. قلت له: لا بأس، لقد سامحتك. دعنا نركز على المستقبل”.
وهكذا، بدأت حقبة ذهبية في مسيرة ماني، قادته ليكون أحد أساطير ليفربول في العصر الحديث، قبل أن يعود إلى البوندسليجا بعد سنوات، لكن بعد أن كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ “الريدز”.