أكد عبد الستار الشميري، الكاتب والباحث السياسي اليمني، أن الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، التي نُفذت فجر الجمعة، قد تدفع المنطقة إلى سلسلة من السيناريوهات المعقدة، مشيرًا إلى أن تطورات خطيرة قد تشهدها الفترة المقبلة، خاصة في البحر الأحمر.
وخلال مداخلة لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “مجلة مصر”، رجّح الشميري أن يشهد ممر البحر الأحمر مزيدًا من الهجمات التي تنفذها ميليشيات الحوثي ضد السفن، بالإضافة إلى احتمالية توجيه صواريخ نحو إسرائيل، في إطار التصعيد الإقليمي المحتمل.
وأوضح الشميري أن امتلاك الحوثيين للطائرات المسيّرة يمنحهم القدرة على خلق حالة من الفوضى، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تضع أولوياتها في المنطقة في النفط وأمن إسرائيل فقط، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
وأشار الشميري إلى أن إيران لعبت دورًا محوريًا في استيعاب تيارات الإسلام السياسي بمختلف أطيافها بعد ما يسمى بـ”الربيع العربي”، موضحًا أنها جذبت الإسلام السياسي السني والشيعي والجهادي ضمن مشروعها التوسعي.
وشدد الباحث اليمني على أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على طهران يعكس تفوقًا استخباراتيًا وتكنولوجيًا كبيرًا، كاشفًا أن هناك اختراقًا طويل الأمد في العمق الإيراني عبر شبكة جواسيس واسعة، قائلاً إن “إيران مخترقة حتى النخاع”.
وفي ختام حديثه، اعتبر الشميري أن قدرة إيران على الرد العسكري محدودة، مرجحًا أن أي رد فعل سيكون مدروسًا لضمان عدم الانزلاق إلى مواجهة شاملة، في ظل التفوق الإسرائيلي الحالي.