كتب محمود عبده :



04:00 م


29/10/2025


في أقصى شمال الكرة الأرضية، تقع أماكن تعد من أغرب بقاع العالم؛ قرى ومدن يعيش سكانها ظواهر طبيعية لا يراها معظم البشر في حياتهم.

وهناك قرية لا تعرف ظلمة الليل أبدا، حيث تبقى الشمس مشرقة في السماء على مدار أربع وعشرين ساعة، وأخرى لا ترى ضوء النهار لأشهر طويلة، تغمرها العتمة في مشهد مهيب يثير الدهشة والخشوع أمام عظمة الطبيعة.

ووفقا لموقع BBC Earth، فإن قرية لونغيربين “Longyearbyen” الواقعة في أرخبيل سفالبارد شمال النرويج، تشهد ظاهرة تعرف باسم شمس منتصف الليل، إذ لا تغرب الشمس فيها من نحو 20 أبريل حتى 23 أغسطس، ما يجعل سكانها يعيشون نهارا دائما.

وفي المقابل، تغرق القرية نفسها في ظلام شبه تام من 26 أكتوبر حتى 15 فبراير في ظاهرة تعرف باسم الليل القطبي، حيث لا تشرق الشمس إطلاقا طوال تلك الفترة، وإن كان بعض الضوء الشفقي يلوح في الأفق خلال ساعات محدودة من اليوم.

وتؤثر هذه الظواهر الطبيعية تأثيرا مباشرا على نمط حياة السكان؛ فبينما يستمتعون بالنشاط الدائم خلال الصيف المضيء، يواجهون تحديات نفسية وصحية خلال الشتاء الطويل المظلم.

كما تشجع السلطات المحلية على تنظيم فعاليات اجتماعية وثقافية، وتستخدم أنظمة إضاءة اصطناعية لمحاكاة ضوء النهار والحد من آثار العزلة والاضطرابات المزاجية.

شاركها.